يصل الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى، صباح اليوم الجمعة، إلى القاهرة، قادماً من سنغافورة، بعد زيارة استمرت 5 أيام، حيث تفقد خلالها عددًا من المشروعات على هامش زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى . وتفقد الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى، تجربة سنغافورة فى تحسين واجهة النهر وجعله مزارًا سياحيًا عالميًا، حيث أبدى إعجابه الشديد بما تم إنجازه وبخاصة المدة الزمنية القصيرة مع اعتبار أعلى المعايير الهندسية والمعمارية والفنية أثناء التنفيذ، وأيضاً تفقده لمحطات معالجة الصرف الصحى والصناعى. واجتمع الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى، مع المختصين بمعالجة المياه وتحليتها، كما تفقد إحدى المحطات الرئيسية لمعالجة الصرف الصناعى باستخدام احدث تقنيات المعالجة وهى غشاء المفاعل الحيوي، و محطة تقوم بتنقية مياه الصرف الصحى وتحويلها إلى مياه صالحة للشرب، وذلك باستعمال تكنولوجيا الغشاء الحيوى مع دمجها بتكنولوجية التناضح العكسى. وتفقد أيضًا محطة معالجة مياه مدمجة، حيث تستخدم التقنيات الجديدة لتقليص حجم المحطة وتقليل زمن ولا تحتاج إلى المساحات الشاسعة حسب الأنظمة المتبعة بالطرق التقليدية، وبالتالى توفير مساحات الأراضى المستخدمة إلى أقصى حد، والإطلاع على خبرة سنغافورة فى تحسين نوعية مياه النهر، والتى كانت تعانى من التلوث، ولكن تم اتخاذ جميع الإجراءات التفعيلية لمنع التلوث بالنهر، والتى أتت ثمارها، حيث أصبح النهر خاليًا تمامًا من التلوث ومطابقة مياهه المواصفات الدولية. وعقد عدة اجتماعات فنية مع مهندسى إحدى أكبر الشركات بسنغافورة، والتى تحتل المرتبة الأولى عالميًا فى تصميم وتصنيع وتركيب وتشغيل محطات معالجة الصرف الصحى والصناعى وتحلية مياه البحر، حيث تنفذ حاليًا أضخم محطة تحلية بالعالم بالجزائر، وقد تم فى الاجتماع مناقشة كيفية الاستفادة من خبرات هذه الشركة فى تحديد طريقة لمعالجة مياه المصارف الزراعية بمصر، التى تتعرض لتلوث نتيجة لإلقاء مياه الصرف الصحى والصناعى غير المعالج مباشرة عليها، وتمت مناقشة عدة حلول فنية.
