سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مراسلات كلينتون تفضح دورها مع تشيرى بلير لدعم "تميم" لحكم قطر.. المرشحة الأمريكية ساعدت "ولى العهد" فى بناء مكانة دولية.. والجارديان تتسأل لماذا لم يرتب اللقاء عبر قنوات دبلوماسية؟
كشفت المراسلات الإلكترونية للمرشحة فى سباق الرئاسة الأمريكية "هيلارى كلينتون" والتى نشرت وزارة الخارجية الأمريكية دفعة جديدة منها الثلاثاء عن دورها مع قرينة رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير "تشيرى بلير" لوصول "تميم بن حمد آل ثانى" إلى حكم إمارة قطر. بلير تصف علاقاتها بحاكم قطر بال"قوية" وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن "كلينتون" تلقت بريدًا إلكترونيًا عام 2010 أثناء توليها حقيبة وزارة الخارجية الأمريكية من "تشيرى بلير" تطالبها فيه بمقابلة الشيخة موزة والدة ولى العهد آنذاك "تميم بن حمد آل ثانى"، وذكرت "بلير" فى البريد الإلكترونى صلاتها القوية بالسدنة الحاكمة داخل إمارة قطر. وكانت "بلير" قد نشرت مقالا من قبل بصحيفة الجارديان البريطانية تصف فيه مزاعم دعمها لأمير قطر الحالى بالخاطئة وغير الدقيقة، وهو الأمر الذى كشف زيفه بعد نشر وزارة الخارجية الأمريكية لدفعة جديدة من رسائل البريد الإلكترونى الخاص بهيلارى كلينتون كجزء من تحقيق يديره الكونجرس الأمريكى. بلير تطالب كلينتون بمقابلة ولى العهد تميم لبناء مكانة دولية جديدة له وكشفت الدفعة الجديدة عن تلقى "كلينتون" رسالة إلكترونية من "بلير" فى 7 يونيو من العام 2010 تطالبها فيها بمقابلة ولى العهد آنذاك "تميم" ووالدته الشيخة موزة وجاء نص الرسالة كالتالى: "كما تعلمين أنا لدى صلات جيدة مع القطريين. نجل الشيخة موزة هو ولى العهد الذى يتراوح عمره بين 31 إلى 32، وهى تبدو حريصة على أن يبدأ فى بناء مكانة دولية خاصة به، لذا هل يمكن أن نجرى مقابلة بينك وبينه؟ أو ربما يمكننا أن نبدأ بترتيب مكالمة هاتفية بينكما؟ أعلمينى إذا كان الأمر مناسبًا لك". وأضافت بلير فى نص رسالتها: "ولى العهد (تميم) عُين كرئيس لبرنامج قطر القومى للأمن الغذائى وهو يعلم أن الأمن الغذائى يعتبر واحدًا من أكبر اهتماماتك، لذا فهو يرغب فى مقابلتك بشكل شخصى لمناقشة الأمر والبحث عن فرص شراكة بين قطر والولايات المتحدةالأمريكية". وقالت صحيفة الجارديان، إن رد "كلينتون" جاء بعد 8 أيام من تاريخ وصول الرسالة وكان كالتالى: "سوف تسعدنى مقابلته. كيف يمكننى أن أرتب مقابلة تناسب كلينا فى الوقت؟ أتمنى لك كل السعادة". بلير تطلب من كلينتون رقم هاتفها الجوال الشخصى لترتيب مكالمة مع تميم وتلقت "كلينتون" ردًا على رسالتها من "بلير" فى 30 يونيو من العام 2010، وكان نص الرسالة كالتالى "هيلارى، هل يمكنك إعطائى رقم تليفون يستطيع ولى العهد (تميم) أن يتواصل معك من خلاله؟ وفى نفس الوقت أستطيع أن أمدك برقم تليفونه الشخصى، ما الأفضل بالنسبة لك؟". كلينتون تبدى استعدادها لإجراء المقابلة أو المكالمة الهاتفية وردت "كلينتون" برسالة بعد 5 أيام كان نصها كالتالى: "نحن نرتب لإجراء مقابلة خلال الأسبوع المقبل مع ولى العهد. أحب عملك فى قضايا المرأة والهواتف الجوالة. أتمنى أن يكون كل شىء على ما يرام". وكانت "بلير" قد نفت دورها كمرتب للقاءات بين كل من "كلينتون" والشيخة موزة، رغم أنه فى رسائلها كانت تصف الشيخة موزة ب"صديقتها من قطر" أو "الشيخة موزة هى شخصية ذات تأثير حقيقى داخل إمارة قطر". وأشارت صحيفة الجارديان إلى امتلاك العائلة الحاكمة بقطر لعدة عقارات مهمة بالعاصمة البريطانية لندن مثل "شارود" ومتاجر "هارودز". وكانت "بلير" قد ردت على نشر الرسائل السرية بينها وبين "كلينتون" قائلة إنها لم تكن مضرة، موضحة طبيعة علاقتها بالشيخة موزة، بأن التعارف تم بينهما لاهتمامهما بمجال الأعمال الخيرية لذوى الاحتياجات الخاصة. وانتهى تقرير الجارديان بالإشارة إلى أن ترتيب مقابلة بين "كلينتون" و"تميم" أو الشيخة موزة كان من الممكن إجراؤه عن طريق القنوات الدبلوماسية المعتادة دون اللجوء إلى رسائل بريد إلكترونية سرية، موضحة أن تلك الرسائل كانت فى الوقت الذى كلف فيه "تونى بلير" رئيس الوزراء البريطانى السابق بمهام مبعوث الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبى ورسيا إلى الشرق الأوسط. موضوعات متعلقة.. - هيلارى كلينتون خارج المنافسة الانتخابية بعد اتساع فضيحة "الميل الخاص".. الخارجية الأمريكية تنشر الآلاف من رسائلها وتفرض السرية على 100 منها.. المرشحة للبيت الأبيض أرسلت 150 رسالة تضم معلومات حساسة