نفى خالد شتا نائب رئيس شركة "آى.جى.آى" العقارية إحدى شركات المجموعة الدولية للاستثمارات، اقتصار حاجة السوق العقارية على الكيانات الكبرى فقط من شركات الاستثمار العقارى، مؤكداً أن تصريحه فيما قبل بغربلة السوق كان المقصود به تنقيتها من الشركات الدخيلة غير الجادة. وأشار شتا فى تصريحات خاصة لليوم السابع إلى أن السوق تحتاج دائماً لوجود كيانات مختلفة كبيرة وصغيرة لتقدم المشروعات المتنوعة، حيث إن الكيانات الصغيرة تستطيع أن تقدم المشروعات البسيطة والمتخصصة. بالإضافة إلى أنه فى ظل انفتاح السوق والمنظومة المالية والبنكية والسياسات التى يتبعها البنك المركزى لا شك فى أن ذلك يستوجب على الشركات العقارية توفير ملاءة مالية كبيرة وان يكون لديها خبرة فنية وتسويقية وإنشائية أيضا، كما أن تقديم المشروعات الكبيرة يحتاج لكيانات قادرة على ذلك، ولكن دون احتساب الشركات الدخيلة والغير جادة والتى تعرض لها السوق العقارية الفترة الماضية. ومن جهة أخرى، أكد شتا أن قطاع الإسكان المتوسط من القطاعات غير المخدومة بشكل جيد فى السوق العقارية، وتتطلب عمل دراسات جيدة لطبيعة مستهلكيها واحتياجتهم قبل الدخول فى مشروعات خاصة بها، مشيراً إلى أن هذا القطاع يحقق أرباحاً جيدة للشركات العاملة به بنسبة 15-20%. وطالب بضرورة تعاون الحكومة مع شركات القطاع الخاص للتوسع فى المحافظات، والتى تعانى من ندرة الأراضى بمساحات كبيرة وقابلة للترخيص والمرافق لتوفير وحدات تخدم هذه المحافظات بشكل أكبر. ولفت إلى ضرورة تغيير فكر السوق وأن يصبح فكر التمويل العقارى فى أى مشروع هو السائد، نظراً لأن دور شركات التطوير ليس القيام بالدور التمويلى للعميل، ولكن دورها ينتهى ببناء الوحدات السكنية وتسليمها، حيث إن من الأفضل للشركات العقارية توفير روؤس اموالها وارباحها لتمويل مشروعات جديدة وليس العملاء.