جلسة خاصة وسرية عقدها كل من الدكتور محمد عبد اللطيف، رئيس اتحاد الناشرين العرب وعاصم شلبى، أمين عام اتحاد الناشرين المصريين، بحثا خلالها قضية "منحة اليونسيف للناشرين" التى تقدمها منظمة اليونسيف "التابعة للأمم المتحدة" التى تهتم بتدعيم الثقافة والعلوم فى دول العالم المختلفة، وتدعم الناشرين فى مصر. وعلم اليوم السابع أن الجلسة تضمنت مناقشة كيفية توزيع هذه المنحة على الناشرين المصريين بالتساوى، وأن عبد اللطيف وشلبى تفاوضا فى إصدار قرار يضمن حصول كل ناشر على حقه من المنحة، عن طريق الاتصال بالمنظمة مباشرة وتتبع وصول المنحة إلى مصر، حيث المفترض أن توزع عن طريق اتحاد الناشرين. الجدير بالذكر أن هذه المنحة قدرها 280 مليون دولار، أى ما يعادل مليارا و400 ألف جنيه تقدم من منظمة اليونيسيف لتدعيم الكتب الدراسية والثقافية فى مصر، وترسلها اليونسيف لتوزع على جميع دور النشر، وقد اتهم أحد الناشرين من قبل، ناشر آخر وصاحب أكبر دار نشر فى مصر والعالم العربى بالاستيلاء على هذه المنحة وحده، معتمدا فى ذلك على علاقاته الخارجية وصداقته بالحكومة المصرية التى تسهل له الحصول على المنحة، هو وعدد من دور النشر الأخرى بالتناوب بينهما كل عام، وأن هذه الدور تحصل على المنحة وتصرف منها مبلغ لا يتجاوز العشرة ملايين على تدعيم نشر الكتب الدراسية والثقافية، وباقى المبلغ ال 270 مليونا يبقى "فى جيوب" هذا الدور، فتفتح به أفرع ومكتبات جديدة، وشركات إنتاج، وغير ذلك، وهو ما أضر بحال النشر فى مصر، خاصة أن من يعلم أمر هذه المنحة من الناشرين لا يطالب بحقه فيها لعلمه أنها ستكون مطالبة بلا جدوى.