نفت السفيرة الأمريكية لدى القاهرة مارجريت سكوبى، أن يكون الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية قد طلب عقد لقاء معها فى السفارة الأمريكية، منذ وصوله إلى مصر بعد انتهاء فترة عمله بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، وحتى بعد اندماجه وسط الحركات الداعية للتغير فى مصر. ورغم نفى سكوبى لطلب البرادعى اللقاء، إلا أنها رأت أن من حق السفارة لقاء المصريين، وقالت فى لقاء صحفى بمنزلها، إن "السفارة الأمريكية فى مصر مثلها مثل السفارة المصرية بواشنطن نريد لقاء كل من نستطيع لقائهم ولا نفرق بين من فى الحكومة ولا من ليسوا فى الحكومة". سكوبى التى كانت تتحدث وخارج منزلها ستار أمنى مشدد تمنت تخفيف الإجراءات الأمنية المفروضة على السفارة الأمريكيةبالقاهرة، وقالت "أتمنى أن يأتى اليوم الذى لا نحتاج فيه إلى كل تلك الإجراءات الأمنية بالسفارة، ولكن الحقيقة أن الأمر يتطلب شخصاً مجنوناً واحداً لإحداث ضرر كبير"، وأضافت أنها لا تعلم متى ستصل الثقة للدرجة التى يمكن التفكير فيها فى هذا الأمر، وأشارت إلى أنها مكثت فى مصر حتى الآن لمدة عامين، ولكنها لا تخرج خارج القاهرة بالشكل الذى تريده بسبب الزيارات الكثيرة رفيعة المستوى التى تأتى لزيارة مصر. وأضافت سكوبى، أن المصريين وحدهم هم من يستطيعون قول ما إذا كانت مصر قد أصبحت دولة ديمقراطية بالفعل أم لا، وأن هناك تقرير يصدر سنوياً من الحكومة الأمريكية، منها تقارير أظهرت وجود عدد من التحديات التى تواجه الحكومة المصرية لتحقيق الديمقراطية، ولكن هناك أيضاً نواحى أخرى يوجد بها اهتمام أكبر بقضايا حقوق الإنسان. ورفضت السفيرة الأمريكية الإدلاء برأيها فى الاعتصامات والمظاهرات المستمرة فى مصر، كما رفضت الإفصاح عن المناقشات التى تديرها مع الحكومة المصرية فى هذا الشأن، وقالت "لن أخوض فى تفاصيل نقاشاتنا مع الحكومة المصرية"، مؤكدة على وجود حوار متحضر بين الجانبين، يتضمن الحديث حول حقوق الإنسان والديمقراطية وهو حوار متبادل، ونؤمن بحرية المواطنين فى التعبير عن رأيهم بشكل سلمى، لأنه يشارك فى المناظرة التى يحتاجها المجتمع، مضيفة أنها سمعت عن التقارير التى ذكرت أن الشرطة المصرية تستخدم العنف فى التعامل مع المتظاهرين، ولكنها لم تشاهده شخصياً، مضيفة أن بلادها تعبر عن قلقها فى أى دولة يتم فيها استخدام قوة بشكل متفاوت خاصة فى حالة التعبير عن الرأى بشكل سلمى ولابد أن يتاح لهم التعبير عن رأيهم بشكل سلمى.