أعرب وزير الخارجية الايرانى محمد جواد ظريف اليوم الثلاثاء عن دعم بلاده لجهود المبعوث الاممى الجديد إلى اليمن الموريتانى إسماعيل ولد الشيخ أحمد. جاء ذلك خلال اتصال هاتفى اجراه ظريف مع الامين العام لمنظمة الاممالمتحدة، بان كى مون، تبادل فيها معه وجهات النظر بشأن آخر التطورات اليمنية، بحسب وكالة انباء فارس الايرانية. وقال ظريف " طهران تدعم جهود المبعوث الجديد للأمين العام فى شؤون اليمن، فى وقف العدوان وارسال المساعدات الانسانية وإطلاق الحوار اليمنى اليمنى، وتعتقد أن الحل السياسى هو الحل الوحيد لازمة اليمن، ويتمثل فى تشكيل دولة شاملة بمشاركة جميع القوى السياسية وعدم التدخل الخارجى من بعض الدول، وان الحل العسكرى لن يكون فى مصلحة أى طرف". وأشار ظريف فى هذه المحادثات الهاتفية إلى المجازر والابادة الجماعية التى تمارس ضد الشعب اليمنى المظلوم، وأكد ضرورة أن تؤدى منظمة الاممالمتحدة دورها فى منع استمرار الهجمات وإقرار الهدنة. وأضاف " هذه الجرائم تعد انتهاكا سافرا للمقررات الدولية والمبادئ السائدة على حقوق الانسان، وان تبعاتها تؤدى إلى انتشار الجماعات المتطرفة والارهابية وتشديد الكارثة الانسانية فى هذا البلد." وأعرب ظريف عن امله بأن تؤدى مساعى الامين العام لمنظمة الاممالمتحدة والمجتمع الدولى إلى وقف عاجل للجرائم ضد الشعب اليمنى، مؤكدا على ضرورة أن تؤدى منظمة الاممالمتحدة دورها فى منع استمرار الهجمات وإقرار الهدنة، من جانبه، قال أعرب الامين لمنظمة الاممالمتحدة خلال المحادثة الهاتفية عن تقديره للجهود التى تبذلها ايران فى بناء العملية السياسية والاهتمام بإرسال المساعدات الانسانية إلى الشعب اليمنى. وقال" أن السلام والامن فى المنطقة واليمن انما يحصل عبر اللجوء إلى الحل السياسى، وان منظمة الاممالمتحدة تواصل جهودها فى هذا المجال، معربا عن امله بإقرار هدنة دائمة فى اليمن بأسرع ما يمكن". وتبدأ الليلة هدنة انسانية لمدة خمسة ايام فى عملية اعادة الامل. كان وزير الخارجية السعودى عادل الجبير قد أعلن عن الهدنة يوم الجمعة الماضى،مشيرا إلى أنها تهدف لإيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين. وقال خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الأمريكى جون كيرى فى باريس الجمعة، أكد الجبير أن "الهدنة ستنتهى فى حال لم يلتزم الحوثيون وحلفاؤهم بالاتفاق" يشار إلى أن التحالف العربى بقيادة السعودية اعلن عن انطلاق عملية اعادة الامل بعد انتهاء عملية عاصفة الحزم بناء على طلب رئيس اليمن عبد ربه منصور هادى للتصدى للانقلاب الذى يقوده الحوثيون وسيطروا من خلاله على مفاصل الدولة.