أعرب رئيس وزراء لبنان الأسبق رئيس تيار المستقبل سعد الحريرى عن تمنياته عملية عاصفة الحزم إلى سوريا، معتبرا أنه يجب انهاء هذا النظام فى سوريا لأنه قتل الشعب السورى. "حسب قوله" وقال الحريرى - فى مؤتمر صحفى عقب لقائه بوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى وزعه مكتب تيار المستقبل الإعلامى مساء اليوم- نحن لا نتمنى إلا كل الخير للشعب السورى نحن فى عام 2015 نشاهد براميل متفجرة يتم رميها على الأطفال و النساء والمدن السورية، ويقتل الآلاف والآلاف وهناك من يفتخر أنهم جزء من دول الممانعة، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن النظام السورى لطالما أطلق على نفسه اسم الممانعة الا انه لم يقم بأى عمل ضد اسرائيل بل ضد شعبه سواء فى لبنان أو فى سوريا. وقال أن المنطقة تمر بأوقات خطيرة، فمشاركة بعض الفصائل كحزب الله وإيران أيضا فى لبنانوسورياوالعراق واليمن تتعاظم إلى درجة كبيرة بحيث أصبح يشكل خطرا. وأضاف : نحن لسنا ضدّ إيران، إلا أننا نرى أن تدخلها فى الشؤون اللبنانية امر لا يريده الشعب اللبنانى. وقال أن هناك خلافات جذرية بيننا وبين حزب الله حيال ما يحدث فى سورياوالعراق وخاصة ما يحصل فى اليمن ايضا، ونحن نحاول قدر الامكان أن نحيّد لبنان عنها لكى لا يمر بمرحلة من عدم الاستقرار. وأضاف لقد استطعنا لغاية الآن تحييد لبنان وهذا ما يهمنا فى كل الحوارات التى نجريها، و فى كل اللحظات ايضا كان رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى يصر على اجراء الحوار لكى نحيد لبنان عن اى مشكلة داخلية، الا أن هذا الامر لا يمنع من اننا نرى أن دور ايران فى لبنانوسوريا واليمن والعراق هو دور غير بنّاء. وتابع: نحن لسنا ضد ايران سبق و قلت هذا الامر واكرره، ولكن التدخل بالشئون العربية هو تدخل مرفوض وغير مرغوب فيه. وتحدثنا بهذا الموضوع مع الوزير كيرى واتفقنا أن يستمر التواصل بيننا لنرى كيف يمكننا تحييد لبنان اكثر. وأضاف "كما شكرته على المساعدة بالنسبة للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان وايضا المساعدات التى تقدم للجيش اللبنانى وهذا الامر يقوى المؤسسات اللبنانية. هذا ما دار بيننا اليوم خلال الحوار. ووجه الشكر للولايات المتحدة على دعمها للجيش اللبنانى، وقال أن هذا أمر لطالما اردنا القيام به فهو يشكل ركيزة اساسية لامننا. فنحن نواجه داعش والنصرة والقاعدة على حدودنا ولدينا 1,2 مليون لاجئ سورى وعلينا أن ننتخب رئيسا للجمهورية. وردا على سؤال من يشكل الخطر الاكبر على لبنان تنظيم الدولة الاسلامية ام ايران؟.. أجاب:لا شك أن ما يسمى بداعش او التدخل الايرانى هما امران غريبان عن المنطقة، أن كان فى سوريا او فى العراق، ونحن نرى أن هذا الامر غير بناء، فمن يريد أن يكون تدخله بنّاء عليه أن يعمل على مساعدة الدولة، اذا اراد احدهم أن يقدم مساعدة إلى لبنان عليه أن يقدمها إلى الدولة اللبنانية، وليس إلى فريق سياسى معين فى لبنان ليستقوى من خلالها على الفرقاء السياسيين الاخرين، وكذلك الامر بالنسبة لباقى دول المنطقة. فكما تقوم المملكة العربية السعودية، حين تساعد الجيش اللبنانى فهى تساعد الدولة اللبنانية، وتوفر الامكانات للجيش اللبنانى وللدولة اللبنانية لتتمكن من بناء مؤسساتها. وتابع قائلا "لذلك نحن نرى أن هذا الدور هو الدور الناجح الذى يجب أن تلعبه الدول للمساعدة، أما التدخل الذى يحصل فى العراق او فى لبنان او فى سوريا فهل يراه احد بناء؟ هل نرى اليوم أن التدخل الذى حصل فى اليمن هو دور بناء من قبل ايران؟ هل مساعدة الحوثيين ادت إلى نجاح الحوار او افشاله؟ وقال: نحن نرى أن هذه السياسة هى سياسة وضعت لكى تفشّل الداخل العربى، وحصلت عاصفة الحزم التى حققت من خلال العمليات التى قامت بها جزءا كبيرا من اهدافها، وكانت ناجحة جدا، وواضح أن هذا الحزم مستمر أكان فى اليمن أو فى العراق او فى سوريا او فى لبنان". من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى "نحن هنا فى الولاياتالمتحدة ملتزمون بشكل خاص للعمل فى سبيل استقرار لبنان وأمنه، ونحن قلقون حيال ضرورة ملء الفراغ فى رئاسة الجمهورية. كما نرى أهمية ابعاد تأثير داعش والنصرة و سوريا عن الوضع فى لبنان ليتمكن هذا البلد من الحفاظ على احترام سيادته وحماية وضمان مستقبله. وأضاف "نحن نقف بشكل قاطع ضدّ كيانات كحزب الله وغيرها، تستخدم مواقع وأماكن فى لبنان وجواره مما يتسبب بنزاعات. ونطلب من إيران ونظام الأسد والآخرين احترام سيادة لبنان وأن يسمحوا لشعبه بأن ينعم بالسلام والاستقرار الذى يتوق إليه منذ زمن. وقال "إننا سنستمر بدعم القوى المسلحة اللبنانية وقوى الاعتدال وكل الذين يودون العمل معا بسلام لتأمين المستقبل الذى يستحقه الشعب اللبناني".