مساحة سيناء حوالى 16000 كم/مربع .. منذ يناير 2011 وعلى مدى أربع سنوات وغالب سيناء آمنة ساكنة وقواتنا حققت نجاحات كبيرة وواسعة ومؤثرة جداً فى استئصال بؤر الإرهاب .. وأصبح الإرهاب الآن محصورا فى مساحة لاتتجاوز 1000 كم/مربع ... يعنى سيناء مؤمنة بنسبة 15/16 ( 94% تقريباً مؤمن بشكل كامل).. والإرهاب محصور فى نسبة 1/16 ( 6% قريباً مازالت المواجهات فيه مستمرة) ... لا داعى للخوف ولا القلق على وطننا . هناك أشخاص ساذجون يقولون كلاما أقل ما يقال عنه أنه التخلف والجهل بعينه .. فتجد من يقول، عام ونصف نحارب الإرهاب ولم نقض عليه .. ويبدأ فى التشيك فى قواته المسلحة وفى قاداته السياسيين والعسكريين. أيها الساذج .. منذ متى وأمريكا تحارب الإرهاب فى أفغانستان على حد ادعائها.. بل ماذا فعلت أمريكا التى أنت مبهور وموهوم بها لتحارب داعش .. كم دولة أمريكا دعتها فى الحلف لمحاربة داعش؟ .. بل لما قال أوباما إن حلفا مكونا من أكثر من 30 دولة بقواتها وأسلحتها ومخابراتها وتقدمها ووسائلها التكنولوجية تحتاج مدة لا تقل عن 3 سنوات لمحاربة داعش . إن بلادنا لا تواجه عصابة ولا أفرادا مسلحين فحسب .. إن بلادنا تحارب أجهزة مخابرات عالمية من وراء تلك المجموعات .. أجهزة مخابرات استطاعت إسقاط أكثر من 3 دول حولنا . لا يهز ثقتكم فى قواتكم عمليات إرهابية ليس فيها مواجهة .. ففى عقر فرنسا وداخل العاصمة باريس حصل هجوم مسلح على صحيفة .. ولم يتحدث أحد عن قصور أمنى هناك .. لأن مسألة الخطأ واردة فى كل عمل بشرى . إن الإرهابيين يستفزهم أن يسترد الوطن عافيته.. ويتبوأ مكانته اللائقة إقليميا ودوليا.. ولا يريدون له ولأبنائه أن يتقدموا خطوة إلى الأمام . كلما اقتربنا من استكمال خريطة الطريق، التى أجمع عليها المصريون، سيحاول هؤلاء الإرهابيون ومن يوالونهم، إعاقة هذه المسيرة بشتى الطرق سواء بتفجير هنا أو قتل هناك . وكلما زاد حصار قواتنا الباسلة لهم وتدمير أوكارهم والقبض عليهم ومواجهتهم يشعرون أنهم سيسحقون وسيتطهر الوطن من دنسهم، فيقومون بتفجيراتٍ يائسة بائسة لمحاولة ترضية أنفسهم وساداتهم فى الخارج ليقولوا أنهم لا زالوا موجودين ولهم تأثير.. لكن الحقيقة أنهم يتلاشوون ويهزمون وسنقضى عليهم جميعاً بإذن الله. نحن نؤدى الضريبة من دماء أبنائنا فداء لوطننا الغالى ولن يثنينا شىء عن بنائه.. تحية لقواتنا الباسلة ورحمة وسلاماً على أرواح شهدائنا .