"أنا رجل طيب ولطيف وصادق مع نفسى ومع أصدقائى، وجميعهم يحبوننى".. بهذه الكلمات عرف الروائى العراقى المثير للجدل "صموئيل شمعون" نفسه، وأكد على أن من قاموا بمهاجمته يمارسون رغباتهم المكبوتة فى التصريح بأشياء غير حقيقية عما أثير حوله من قصص جعلته المتحكم فى كل خيوط لعبة الجوائز العربية، ومنها " بيروت 39" و" البوكر العربية".. وكان لليوم السابع هذا الحوار.. أولا أحب أن أسألك: هل يوجد شخص طيب يقول عن نفسه ذلك؟ آه، فأكثر الناس يقولون علىّ أنى طيب، وورغم انتمائى إلى عائلة فقيرة، إلا أننى أشعر بتوازن نفسى، فأنا غير معقد، والناس تحبنى لأنهم يجدوننى لطيفا، إضافة إلى أنى كتبت كتابا لقى صدى طيبا أيضا، وعندى مجلة ناجحة وموقع ثقافى ناجح، ولم أرتبط بمؤسسات ثقافية فاسدة، وحافظت على نفسى رغم أنى تعذبت كثيرا فى الشوارع فى بداياتى، فليس عندى أى مشاكل إطلاقا، لكن يوجد كثيرون مهووسون بقذفى وسبى. ولماذا أحجمت عن الرد عما وجه إليك من اتهامات فى مسابقة بيروت 39 وتغيير قوائم الأسماء؟ حقيقة كل الذين كتبوا عن بيروت 39 لا توجد لديهم أى معلومات عن المشروع، لكنهم يرغبون فى الظهور كل يوم ويشتمون الآخر بطريقة غير لائقة، ويبدو أنهم يروننى رجل غلبان من الممكن أن يهاجمونى، فأنا لا أنتمى إلى مؤسسة ثقافية أو وزارة ما قد تمنعهم من حضور الندوات والسفر إلى الإمارات والمهرجانات فى الخليج، أو فى البلدان الآخرى. هل حضرت فعلا آخر اجتماع للجنة تحكيم بيروت 39 وشاركت فى اختياراتها؟ حضرت كإدارى، ولكننى لم أشارك فى اختياراتهم، وسألنى الصحفيون ما رأيك بالأسماء ال39، قلت كلها أسماء جديرة بالفوز وتستحق لكنى لن أعقب على اختيارات الدكتور جابر عصفور وعبده وازن، وعلوية صبح، صحيح أنا تعجبت من خروج أسماء كتاب شبان آخرين مثل عماد فؤاد، وجوخة الحارثى، لكنى اكتفيت بإرسال الأسماء كما جاءتنى من اللجنة إلى إدارة المهرجان فلا علاقة لى على الإطلاق باختيارات 39. وما الأسباب فى رأيك التى جعلت هذا الجدل يشتعل حولك؟ لأن أصحاب الجدل ناس مكبوتة وغلابة وأنا أشفق عليهم، وأعتقد أن الذين يشتمون فى الجرائد معقدون، وأنصحهم بأن ينظروا فى المرآة، ويسألون أنفسهم لماذا يشتمون الآخرين، وفى رأيى أن معظم النقاد والأدباء العرب بحاجة إلى إعادة تربية أخلاقية، وأقصد بالطبع الأشرار منهم. وتابع شمعون : أوجه لهم السؤال لماذا يهاجمون البوكر ولا يهاجمون جائزة العويس مثلا، وهى جائزة تمنح بشكل تكريمى، بدون أى مبررات، وأؤكد لك لو أن أحد منهم فتح " بقه" وانتقد جوائز الشيخ زايد، والعويس سيمنع من الدعوة لأى مؤتمر فى الإمارات. لكن الهجوم عليك بدأ منذ تم اختيارك رئيسا للجنة تحكيم البوكر؟ فهل هاجموك أيضا نتيجة للكبت والنقص؟ المسئولون عن جائزة البوكر اختارونى لها عندما رأونى شخصا مستقلا وحديثا، وأعرف الأدباء العرب جيدا، وأكدوا لى أنهم لا يريدون من يرتبط بوزارات الداخلية العربية أو الثقافة العربية، ولا يفرق بين الأدباء، كما لا ينظر إلى الأدب بحكم الجغرافيا أو التضاريس، ومن هنا أصبحت شيئا جديدا فى العالم العربى، فانتبه هؤلاء الفاسدون إلى أن هناك شخصا لا علاقة له بالمافيا، أو بالعصابات، ولا علاقة له بعصابات وزارات الثقافة العربية أو وزارات الداخلية العربية ، ويتحكم فى جائزة كبيرة، رغم أنه جاء من الشارع، ولا يخشى أى شخص، أو حكومة أو مؤسسة، كأننى مبيد للحشرات، فأعتبرونى وحشا مخيفا على وشك إبادة الحشرات. ومن هم الحشرات؟ لا أقصد ناساً بعينهم بتعبير الحشرات. لكن كل القصص روجت لاتصال علاقتك بالبوكر بشكل غير رسمى فى الدورتين الأخيرتين؟ إذا كنت ترغب فى أن تسمع منى الحقيقة، فهى كما أقولها لك، علاقتى بالبوكر انتهت منذ عامها الأول بعد أن كنت رئيسا للجنة تحكيمها، لكن مروجى الشائعات يربطون بين وجودى فى الجائزة، وزوجتى التى تعمل فى الأمانة العامة، الذين هم مجموعة من الموظفين الإداريين ليس لهم علاقة بعمل لجان التحكيم، فالأمانة العامة يكتفى عملها فقط على اختيار لجان التحكيم، لكن لا يتدخلون فيما يتخذون من قرارات. وهل يمكنك أن تعطى نصائح للسيدة "أوبانك" بخصوص اختيار الأمانة العامة للمحكمين فى البوكر؟ أنا لا أستطيع أن أؤثر على اختيار الأمانة العامة للمحكمين فى لجنة البوكر العربية، وزوجتى لديها شخصيتها المستقلة، لكن العرب لديهم عقلية المؤامرات، أنا والله باشتغل كثير، وأسافر كثير، ولا أعرف ماذا يجرى هناك، وعندما نشرت القائمة الطويلة تعجبت من خروج رواية "إبراهيم فرغلى" أبناء الجبلاوى، فمثلى مثل الآخرين أعرف الأخبار من الصحف، وليس من زوجتى. هل تتفق على وجود مؤامرة على خروج علوية صبح من البوكر؟ علوية من أعز صديقاتى، وهى كاتبة كبيرة، ولا أعتقد أنه كان يوجد عليها أى مؤامرات، وأنا سمعت من الصحف عن المؤامرة التى أشاعوها بوجود اتفاق بإدخال جمانة حداد إلى بيروت 39، مقابل أن تصل صبح إلى القائمة القصيرة، وأستطيع أن أؤكد لك أن من أشاع هذه المؤامرة ناشرة لبنانية شريرة، وهى فاشلة فى الكتابة، وترسل الإيميلات بأسماء مستعارة لجميع أنحاء العالم، وأيضا لن أذكر لك اسمها، وتشيع فى إيميلاتها أن جابر عصفور سيمنح علوية البوكر، فما علاقة عصفور بالبوكر، وما علاقتى أنا بالبوكر، وطبعا هناك صحف فاضية تتلقف إيميلات هذه الشريرة، فمن يفسد هذه الأجواء الثقافية العربية مجموعة من الفاشلين من أمثال هذه الفاشلة فى الأدب، رغم كونها ثرية ومليونيرة، ولو كانت ناجحة أدبيا، كانت تركت الآخرين فى حالهم. ما رأيك فيما صرح به الروائى الكويتى طالب الرفاعى بأن البوكر كان يجب أن يحصل عليها أديب من الخليج لعكس أجوائه؟ التقيت بطالب الرفاعى فى الكويت بعد إعلان البوكر، وسألته هل صحيح أنك قلت هذا، وأجابنى أنه لم يقل هذه التصريحات، وأعتقد حسب معلوماتى عن البوكر أنها لا تحوى هذه السياسة، وهو ما أكده طالب الرفاعى، كما أنى أرى أن عبده خال روائى جيد وكتب ثمانية روايات، وبرأييى أعتقد أنه يستحق الفوز بالجائزة، ولا يجب أن نقل سعودى أم غير سعودى، لأن البوكر تعطى للرواية نفسها وليس بناء عن الجغرافيا. وهل يحق فى رأيك لأحد أعضاء اللجنة أن ينسحب منها كما فعلت الناقدة شيرين أبو النجا هذا العام؟ لا داعى للانسحاب، فالشخص يناقش ويبقى فى اللجنة وإذا كان الآخرون أغلبية فانتهى الأمر، وعموما ما فعلته أبو النجا حدث فى لجنة تحكيم البوكر البريطانية.