قال الفنان الكبير جميل راتب، أنه نشأ فى عائلة استقراطية، موضحا أن عمة والدته كانت هدى شعرواى زعيمة تحرير المرأة المصرية وهى عائلة لديها إحساس بالوطنية والجدية، ووالده وأعمامه شاركوا فى ثورة 1919، مشيرا إلى أنه كان شخصاً خجولاً للغاية، ولم يتحرر إلا من خلال مسرح المدرسة، لافتا إلى أنه سافر إلى فرنسا لدراسة الحقوق ثم تركها ودرس التمثيل. وأضاف فى حوار له خلال برنامج "صاحبة السعادة"، والذى تقدمه الفنانة والمنتجة إسعاد يونس على قناة الCBC: "اشتغلت حاجات كتير بعد ما اتقطعت عنى المصاريف، فاشتغلت صبى قهوجى وشيال فى سوق خضار عشان أحقق حلمى، وأول مرة شفت اسمى على أفيش فيلم فى فرنسا كان عيد بالنسبة لى. وأضاف: "ملامحى ساعدتنى على عمل أدوار الشر وكان يسعدنى أداء شخصيات ليست قريبة منى، ولم أندم على أى دور عملته خاصة وإن كان عملاً له قيمة، ومساحة الدور لا تعنينى فأفضل أن يكون دورى ثانوياً وله قيمة على أن أكون بطلاً فى عمل تافه، فمثلا شخصية "مفيد أبو الغار" فى مسلسل "الراية البيضا"، كان قريب جدا من شخصيتى بينما كانت العكس فى فيلم "الكيف"، على سبيل المثال، وهذا الدور تطلب منى مجهودا ضخما. وتابع حديثه قائلا: "تعرفت على أنتونى كوين فى فيلم "لورانس العرب" وعمرى ما نسيت الخدمة التى قدمها لى، حينما كنت بلا عمل، فعملت مساعد مخرج فى أحد أفلامه ورشحنى لبعض الأعمال وكان بيثق فيا جدا، ومثلت خمس مسرحيات لشكسبير والفنان سليمان نجيب كان السبب لرجوعى مصر وكان وقتها رئيساً لدار الأوبرا المصرية لأشارك فى عرض باللغة الفرنسية، وعملت أيضاً مسرحية "البيانولا" مع المبدع كرم مطاوع، وكان ذلك متزامناً مع وجودى فى مصر فوافقت، والأعمال الدرامية فى التليفزيون كانت سببا مهما جدا فى شهرتى الكبيرة فى الوطن العربى". وأكد راتب، أن الفن جزء مهم للغاية من ثقافة الشعوب، والفنان ليس صورة على أفيش أو شهرة فقط، بل يجب أن يكون له دور فى رقى مجتمعه، مدللا أن الفنان الحقيقى هو الذى يخدم الفن وليس العكس. موضوعات متعلقة.. جميل راتب ضيف إسعاد يونس فى "صاحبة السعادة" الاثنين