قال مسئولون بولاية أوريجون لدى هيئة الأسماك والحياة البرية الأمريكية أمس الأربعاء، إن أعداد الذئاب الرمادية التى كانت قد شهدت تناقصا فى الآونة الأخيرة تعافت لتصل إلى 77 ذئبا على الأقل، مشيرة إلى تزاوج الحيوان وتكاثره الآن فى منطقة واسعة. كانت الذئاب الرمادية -التى تستوطن فى ولاية أوريجون أصلا لكن أعدادها تراجعت نتيجة حملة لإبادتها فى مطلع القرن العشرين- قد عادت لأول مرة إلى المنطقة عام 2008 وانتشرت لتشمل عدة مناطق فى الولاية الواقعة فى شمال غرب الولاياتالمتحدة وتطل على المحيط الهادى. وقالت ميشيل دينيهى المتحدثة باسم إدارة الحياة البرية بالولاية: "تواصل أعداد الذئب الزيادة والانتشار ونشهد للمرة الأولى تكاثر الذئب فى جنوب أوريجون. كان لدينا العام الماضى ثمانية أزواج لأغراض التربية. وسجلنا أيضا ستة أزواج جديدة من الذئاب و26 من صغارها". لكن زيادة أعداد الذئب الرمادى تستلزم مراجعة القيود المفروضة على قانون الأنواع المهددة بالانقراض بالولاية والمتعلقة بالمضايقة المستمرة لهذه الحيوانات أو قتلها بسبب الخطر الذى تمثله على الثروة الحيوانية فيما حذر نشطاء من جماعات الحفاظ على البيئة من أن من السابق لأوانه الاحتفال بتعافى أعداد الذئب الرمادى. وقال ستيف بيدرى مدير الحفاظ على البيئة بجماعة (أوريجون وايلد) فى بيان "لا تزال الأعداد معرضة للخطر. تلاقى عنتا فى الوصول إلى عالم محل ثقة يقول إن عشرين من هذه الذئاب فى الركن الشمالى الشرقى من الولاية يمثل تعافيا فعليا". وتسعى جمعية مربى الماشية فى أوريجون حثيثا لادخال تعديلات على قوانين الولاية تتيح لاعضائها اطلاق الرصاص على الذئاب التى تهدد الثروة الحيوانية بالخطر وربما تتضمن التعديلات المقترحة حذف البنود الخاصة بحماية انواع الذئب الرمادى من الانقراض. وأشارت إحصاءات للولاية إلى أن الذئاب قتلت 30 على الأقل من الأغنام والأبقار فى أوريجون العام الماضى فيما يسعى أصحاب المزارع إلى إتاحة مزيد من الحرية لهم لقتل الحيوانات المفترسة. وفى أبريل المقبل يناقش مسؤولو الحياة البرية مسألة وضع الذئب الرمادى على قائمة الأنواع المعرضة للانقراض بالولاية وقالت دينيهى إنه حتى لو تم رفع الحماية على مستوى الولاية فإن الضمانات الاتحادية لقانون الأنواع المعرضة للانقراض ستبقى سارية كما هى فى الثلثين الغربيين للولاية.