"كنت أريد دائما الذهاب إلى المدرسة ولكن لم تتح لى الفرصة"، هكذا قالت أزرا مصبح الهدى (17 عاما) التى تعيش فى محافظة خيبر باختونخوا فى باكستان. وأضافت أزرا أنه عندما تم إطلاق هذا مشروع التعلم بالهاتف النقال "التعليم المجانى" فى منطقتها، وجدت أنها متحمسة جدا للفكرة، وعلى الفور أبلغت والدتها برغبتها فى الانضمام لهذا المشروع، بجانب مساعدتها فى الأعمال اليومية. وأشارت أزرا إلى أنها قبل دورة التعلم بالتليفون وكثير من الفتيات فى نفس عمرها كُنّ لا نجدن قراءة وكتابة كلمة واحدة، ولكن الآن كل من الفتيات اللائى استفدن من هذا المشروع يمكن بسهولة قراءة الكتب، والآن يقمن بتبادل الكتب. وتستعد اليونسكو، بالتعاون مع الأممالمتحدة، تنظيم جدول أعمال معبأة لهذا الأسبوع بشكل مشترك، وسيفتتح يوم الثلاثاء الموافق 24 فبراير وتلقى خلاها، المديرة العام لليونسكو، إيرينا بوكوفا كلمة، كما تلقى المدير التنفيذى لبرنامج المرأة بالأممالمتحدة فومزيلى ملامبو- نكوكا. وسيتضمن أسبوع التعلم بالموبايل 2015 إعطاء المشاركين مكانا للتعلم والمناقشة وعددا لا يحصى من برامج التكنولوجيا والمبادرات والمساعدة على تغيير حياة الشابات مثل أزرا فى باكستان، وسوف تشجع المحادثات حول نهج تراعى الفوارق بين الجنسين فى تطبيق واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى التعليم، وشرح كيفية تكنولوجيا الهاتف النقال يمكن أن توفر أداة لإغلاق الثغرات الوصول والمعرفة والثقة بين النساء والرجال فى جميع أنحاء العالم. والاستفادة من التكنولوجيا لتمكين النساء والفتيات مثل أزرا وصديقاتها هو موضوع أسبوع التعلم موبايل لهذا العام، الذى سيحتفل به من 23 إلى 27 فبراير، وسوف يناقش اليونسكو بهذه المناسبة فى ندوة، مع تشكيلة من الخبراء، صانعى السياسات وقادة القطاع الخاص، وسيكون هناك أيضا جلسة عمل مع أعضاء لجنة الأممالمتحدة على نطاق العريض المعنى بالتنمية الرقمية، التى تجتمع فى مقر اليونسكو فى نفس الوقت. وتذكرنا اليونسكو أنه على الرغم من النمو الرائع فى تكنولوجيا الهاتف النقال على مستوى العالم، إلا أن هناك الكثير من النساء والفتيات ما زلن فى تعداد من يفتقدن التعليم، وأنهن فى تعداد أيضا من يفتقرن للوصول إلى التكنولوجيات الجديدة والفرص التى توفرها. وتظهر إحصاءات اليونسكو أن اثنين من كل ثلاثة من البالغين الأميين فى العالم و126 مليونا من الشباب الأميين هم من النساء فى نفس الوقت، والبحث من قبل شركة إنتل يدل على أن النساء أقل ما يقرب من 25% من الرجال على الاتصال بشبكة الإنترنت فى البلدان النامية، وترتفع هذه الفجوة إلى 50% فى بعض المناطق، وفى البلدان المنخفضة الدخل للدول ذات الدخل المتوسط، 300 مليون الرجال أكثر من النساء تملك الهواتف النقالة، والرجال هم أكثر ميلا إلى استخدامها للاتصال بالإنترنت وتحميل التطبيقات التى تزيد من الفرص الاقتصادية والمهنية والتعليمية. وإن لم يكن دواء لكل داء، تكنولوجيا الهاتف النقال هى وسيلة واعدة لتحسين التعليم، وذلك بسبب انتشار المحتوى التعليمى مصممة خصيصا للاستخدام على الأجهزة المحمولة المملوكة على نطاق واسع، وتشير تقديرات الاتحاد الدولى للاتصالات (ITU) أن من ال7 مليارات نسمة على الأرض، أكثر من 6 مليارات دينا الآن الوصول إلى جهاز محمول يعمل، وهذا يعنى أن تكنولوجيا الهاتف النقال هو شائع الآن فى المناطق التى تكون فيها المرأة هى التى تعانى من نقص الفرص والتعليمية محدودة. والنجاح والحماس الناتجتان عن مشاريع مثل مشروع اليونسكو فى باكستان المذكورة أعلاه، الذى تدعمه نوكيا، تحمل شهادة قوية لرغبة شرسة من الفتيات للتعلم، والسهولة التى تتكيف فى التعليم عن طريق التكنولوجيات الجديدة، والفوائد التى تجنيها، ومشاريع تقودها اليونسكو أخرى مع نوكيا فى المكسيك ونيجيريا، وتبين كيف يمكن أيضا أن تستخدم هذه التقنيات لتحسين نوعية التعليم فى المناطق النائية، أو مع المجتمعات الأصلية. موضوعات متعلقة.. أفكار تساعد المرأة العاملة على الطهى فى أسرع وقت وبأقل مجهود