عقد مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ندوة ضمن فعاليات صالون ابن رشد تضمنت عرضا للفيلم الوثائقى "كونونغو: دارفوريون فى مخيم المنفى"للزميل محمد اليحيائى" المذيع بقناة "الحرة" بواشنطن ومقدم برنامج "عين على الديمقراطية" ويعد الفيلم محاولة لتقديم صورة محايدة للمعاناة الإنسانية للاجئى دارفور المنسيين فى الصحراء التشادية منذ عام 2003، وتقديم صورة تاريخية موجزة لسلطنة دارفور التى كانت مستقلة حتى العام 1917 ولآخر سلاطينها على دينار. هى أيضا محاولة لفك التشابك الدائم بين ما هو إنسانى وما هو سياسى فى أزمة دارفور وهو التشابك الذى يقع فيه بعض الزملاء الصحفيين عند مقاربتهم لهذه الأزمة، كان الهدف هو نقل صورة ما يحدث على الأرض فى مخيم اللاجئين، كيف يعيش اللاجئون، عن آلامهم وأحلامهم، عن ذكريات الماضى وتذكر المفقودين وعن التطلع إلى المستقبل وحلم العودة، عن الصعوبات والمخاطر المحيطة بهم فى الصحراء. ويصور الفيلم المعاناة اليومية للاجئى دارفور، آلامهم وأحلامهم، ويعرض تفاصيل لم تُعرض من قبل. اللاجئون يقدمون شهادات حية عن الموت والعذاب والألم، عن التشرد وتذكر الضحايا، وعن الحنين الجارف للعودة إلى بلادهم، كما يتحدثون عن الجرح العميق الذى خلفه فى نفوسهم تجاهل المجتمع العربى والإعلام العربى لهم ولمعاناتهم الإنسانية. منتج الفيلم محمد اليحيائى سافر إلى مخيم "كونونغو" فى الصحراء التشادية فى مهمة صحافية هى الثانية لمحطة فضائية ناطقة باللغة العربية، والأولى من حيث الفترة الزمنية الطويلة التى قضاها منتج الفيلم فى الصحراء التشادية. فيلم "كونونغو: دارفوريون فى مخيم المنفى" يسرد، ولأول مرة، فصولا من تاريخ سلطنة دارفور، قبل الحاقها بالسودان عام 1917، وقصة آخر سلاطينها "على دينار" الذى كان أول من سيّر قافلة كسوة الكعبة. إنه يُلّخص فى خمس وأربعين دقيقة، بصورة وسرد مكثفين، عذاب ست سنوات من حياة لاجئين فى الصحراء.