أكد د.محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، أنهم سيواجهون من يخرقون السفينة، مؤكداً أنهم والنظام والظالمون فى مركب واحدة ويحافظون عليه ليس من أجل أنفسهم بل من أجل الجميع، متهماً من سماهم الطائفة المثبطة للهمم والعزيمة أنهم شركاء الظالمين. وأوضح بديع، أن الإخوان أصحاب رسالة وأنهم أصحاب دين وليس دنيا، لكنهم يطوعون الدنيا فى خدمة الدين، مضيفاً أنهم يقدسون الحرية لجميع الناس، ويدافعون عنها باعتبارها فرضاً من فرائض الدين، مطالباً القوى الوطنية بالتضافر والتضامن للدفاع عن الحرية وحقوق المواطنين وجميع الفصائل المهدرة، موضحاً أنه يغضب عندما يجد المسيحيين فى الداخل والخارج يطالبون بحقوقهم وحدهم، قائلاً "يجب عليهم أن يطالبوا بحقوق الجميع والحرية للجميع، لأن الجميع ضاعت حقوقه ومهدرة". جاء ذلك فى احتفالية للجنة الدفاع عن سجناء الرأى والكتلة البرلمانية مساء الثلاثاء ب13 قيادياً من المفرج عنهم، بعد قضاء أحكام بالسجن لثلاث سنوات فى المحكمة العسكرية بقضية "ميليشيات الأزهر والعرض العسكرى"، التى تمت فيها محاكمة خيرت الشاطر نائب المرشد العام و43 آخرين وتم فيها الحكم بالسجن بمدد تتراوح ما بين 3 و10 سنوات على 25 بالخارج محكوم عليهم غيابياً، ويبقى خمسة فى السجن محكوم عليهم ما بين 5 و7 سنوات. وشارك د.عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد السابق وأمين عام اتحاد الأطباء العرب فى الاحتفالية مع د.إبراهيم الزعفرانى عضو مجلس شورى الجماعة، مع 9 من المفرج عنهم فى المحكمة العسكرية هم د.محمد على بشر ود.محمود أبو زيد عضوا مكتب الإرشاد، ومدحت الحداد، وأيمن عبد الغنى، وفتحى بغدادى، د.فريد جلبط، وممدوح الحسينى، سيد معروف، د.عصام عبد المحسن، بمشاركة أعضاء الكتلة. وذكر بديع، أن شباب الجماعة ورجالها ونساءها انتفضوا وهبوا للتظاهر ليس من أجل المعتقلين من إخوانهم، لكن من أجل الأقصى، مضيفاً أن الجماعة يتم معاقبتها لوقفتها الرجولية من أجل الأقصى والدفاع عن المقدسات التى تهان، وأنهم يقفون وقفة لله على كل المستويات ويقومون بواجبهم، مطالباً المسلمين والعرب أن يهبوا لنصرة وحماية الأقصى، منتقداً من قال إنهم يريدون إشغال الناس وإلهائهم فى قضايا محلية عن القضية الأم والأهم وهى القضية الفلسطينية. واتفق المشاركون من ممثلى كفاية و6 أبريل وحزب الكرامة على أن الاعتقالات التى تطال الإخوان هى فاتورة لدفاعهم المستمر عن القضية الفلسطينية، وذكر محمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بالصحفيين وممثل اللجنة القومية للدفاع عن سجناء الرأى، أن الاحتفالية رمزية لمن تعرضوا لظلم صارخ من قبل الدولة. وذكر مدحت الحداد أحد المفرج عنهم بعد قضائه 3 سنوات تنفيذاً لحكم محكمة عسكرية، أن الاحتفال الحقيقى بعد خروج باقى الموجودين خلف الأسوار، وهم خيرت الشاطر وحسن مالك وأحمد شوشة وأحمد أشرف وصادق الشرقاوى، مشيرًا إلى أنهم حصلوا على 6 أحكام بالبراءة، ومع ذلك لم يفرج عنهم. وأشار إلى أن طلاب الإخوان ينظمون دائماً العروض الرياضية، ولكن السبب فى إشعال الدنيا فى هذه المرة هو نتيجة فوز الإخوان فى برلمان 2005 وحماس فى 2006 فانقلبت الدنيا على الإخوان وتم إغلاق 68 شركة فى يوم واحد وتشريد الآلاف من العاملين، داعيا رموز الإصلاح ونواب البرلمان بالعمل على تنفيذ حكم الإدارية العليا الصادر لهم فى ديسمبر 2008. فيما طالب محمد بيومى ممثل حزب الكرامة الإخوان، بتغيير شعاراتهم من الإصلاح إلى التغيير، باعتبار أن الإصلاح لم يعد مجديا، مضيفاً أن بشائر التغيير بدأت تتضح وحالة حراك اجتماعى وسحب الغضب بدأت تتجمع ضد النظام وساعة الحساب اقتربت. وذكر أن الكتلة الوطنية تقدر نضال الإخوان ضمن صفوفها، معتبراً أن غيابهم يضعف حالة المواجهة بين النظام والقوى الوطنية. بينما أكد عبد الحليم قنديل المنسق العام لحركة كفاية، أن التضامن مع معتقلى الإخوان وتكريم المفرج عنهم واجب، معتبراً أن تلكأ بعض المعارضة أو الفئات عن أداء واجبها الطبيعى تجاه معتقلى الإخوان يعبر عن نقص إيمان بفكرة الإنسان والحرية، قائلاً "لا يمكن أن نقول إن الحرية تضار إذا أضير فصيل، فهذا وضع مختل. ووصف قنديل حملات الاعتقال الموجهة ضد الإخوان منذ 95 بأنها تعامل الإخوان على أنهم "مواطنون من الدرجة الثانية"، بما يعد إهداراً عاماً لحقوقهم أكثر من إهدار حقوق الناس، معتبراً أن كل اعتقال موجه إلى قيادى فى الإخوان موجه لقيادى فى حركة كفاية, وكل خصم لحريات فصيل سياسى من المصريين خصم لحقوق المصريين، مشيراً إلى أن القيادات المعتقلة أدوا ما عليهم، وهم أبطال حرية، وهم خلف الأسوار.