خلاف بين الأحزاب حول عرض التعديلات الوزارية للحوار المجتمعى.. "النور" يطالب بعرضها على القوى السياسية.. و"الغد": يجب أن تكون أساسا لاختيارات الوزراء.."الإصلاح والنهضة": ليس دور الأحزاب

اختلفت الأحزاب السياسية على ضرورة عرض التعديلات الوزارية وحركة المحافظين على القوى السياسية الحوار المجتمعى، حيث أكد البعض ضرورة أخذ الرأى بشأنها، فيما أشار آخرون إلى أن دور الأحزاب السياسية الآن هو التواصل مع الشارع للاستعداد للانتخابات البرلمانية، وأن الدولة أدرى بأهمية تلك التعديلات.
وطالب الدكتور طارق السهرى، رئيس الهيئة العليا لحزب النور، الدولة بالتروى والتريث بشأن إجراء تعديل وزارى مرتقب، وكذلك تغيير بعض المحافظين، وقال فى بيان: "إن حركة الوزارة أو تغيير أى مسئول لابد وأن يكون من خلال برامج إصلاحية وأهداف محددة يأتى من خلالها هذا المسئول"، مشيرًا إلى أن الدولة والمواطن شهدا تغيير العديد من الأشخاص لكن يبقى الوضع كما هو عليه، ولم يشعر المواطن بتحسن فعلى على أرض الواقع.
وأضاف رئيس الهيئة العليا لحزب النور، أن الفترة الحالية لا تتطلب إجراء تغيير، لأن الدولة مقبلة على انتخابات برلمانية، والمسئول الذى يأتى يعلم جيدا أنه بعد فترة سوف تتم إقالته وبالتالى لن يكون على القدر المطلوب أو الذى جاء من أجله.
وأوضح "السهرى"، أن الحقيقة تؤكد تفاعل المهندس إبراهيم محلب وتواجده الفعلى على الأرض، إلا أن هناك نكبات كثيرة قد حدثت منذ تولى الحكومة، مضيفا أن مشاكل المرور كما هى والحوادث، بالإضافة إلى مشاكل القمامة والتى مازالت صداعا مزمنا فى رأس الحكومة.
أشار عضو الهيئة العليا لحزب النور، إلى أن أى تعديل وزارى لابد وأن يعرض على القوى السياسية والحوار المجتمعى من أجل الاستماع إلى الاقتراحات التى تخدم الصالح العام، موضحا أنه تم تغيير العديد من الشخصيات والوضع الحالى لم يتغير بل فى سوء مستمر.
وطالب "السهرى" النظام، بتعيين الكفاءات وذو الخبرة والنظر أولا للسيرة الذاتية للمسئول قبل توليه المنصب، وما هى الأشياء التى قام بها أو فعلها قبل أن يأتى لهذا المنصب والذى ينتظر منه خدمة المواطن وحل مشاكله العالقة.
فى المقابل قال الدكتور عمرو نبيل، الأمين العام لحزب الإصلاح والنهضة، "إن القيادة السياسية هى الأدرى بالملفات والتحديات التى تواجه الدول، ولكن على الأحزاب أن تركز على التواصل مع رجل الشارع وتعرض عليه برنامجها".
وأضاف نبيل فى تصريحات ل"اليوم السابع" أن البرلمان المقبل هو من سيشكل الحكومة، وبالتالى لا ينبغى أن تعرض التعديلات الوزارية على القوى السياسية لكن على الأحزاب أن تستعد من الآن للانتخابات، بالتوعية بأهمية البرلمان المقبل.
من جهته أكد المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، عضو المجلس الرئاسى لتحالف "الأمل المصرى"أن التعديلات الوزارية المقبلة يجب أن تشمل كل الوزراء المقصرين، والذين كانوا دون المستوى فى الفترة الأخيرة.
وأضاف "موسى "فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن حكومة المهندس إبراهيم محلب قامت بجهود جبارة وعظيمة منذ توليها، ولكن هناك بعض الوزراء الذين خرجوا عن القاعدة العامة بالعمل والتفانى بطريقة غير تقليدية وهؤلاء لايمكن أن يكون لهم تواجد فى المرحلة المقبلة.
وأشار عضو المجلس الرئاسى لائتلاف "الأمل المصرى"، إلى أن المشاورات المجتمعية، يجب أن تكون فى معظم القضايا المهمة، وأبرزها اختيارات الوزراء فى كل منصب، حيث تم الاستماع للقوى السياسية والأحزاب فى مشاورات الدستور المصرى، ومن الأجدى الاستماع لهم فى اختيار الوزراء والمحافظين، والمناصب المهمة فى الدولة.
وأوضح رئيس حزب الغد، أن رئيس الجمهورية جاء بالانتخاب، ورئيس الوزراء جاء بالرضا الشعبى، وكذلك الوزراء يجب أن يخضعوا للرقابة الشعبية والاختيار الجماهيرى.
موضوعات متعلقة:
حزب النور يطالب بعرض التعديلات الوزارية على القوى السياسية
سياسيون: الوقت غير مناسب للتعديلات الوزارية.. "التجمع": الدستور يلزم بتشكيل حكومة جديدة عقب البرلمان.. و"المصريين الأحرار": لا نتوقع إجراء تغييرات بالحقائب الأمنية.. وبهاء أبوشقة: أداء الحكومة "جيد"