سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أردوغان "قامع الحريات" يتلقى صفعة من الاتحاد الأوروبى.. 3 بيانات ضد سياسة الرئيس التركى واعتقاله الصحفيين تعسفيًا.. صحيفة تصفه ب"هتلر الجديد".. والسلطات تواصل قمعها للحريات بمنع التواصل عبر "تويتر"
أبدى الاتحاد الأوروبى، فى بيان ثالث له، ردة فعل عنيفة على عمليات الاعتقال غير القانونية التى شنتها سلطات الأمن ضد رئيس تحرير صحيفة "زمان" وبعض الكتاب ومجموعة "سامان يولو"، فى وقت مبكر أمس الأول الأحد. وذكرت وكالة جيهان التركية، أن البيان اعتبر ما حدث من اعتقالات يعتبر فوضى قانونية، وأن مسئولى الاتحاد سيعربون عن تخوفاتهم وقلقهم للمسئولين هاتفيًا. وقال يوهانس هان المفوض الأوروبى المكلف بسياسة الجوار وتوسيع العضوية، فى كلمة ألقاها خلال اجتماع وزراء الخارجية فى العاصمة البلجيكية بروكسل، أمس: "إن ما حدث ليس مبشرًا بالمرة، وهذه أعمال خارجة على القانون". وأفاد "هان"، بأنه ليس بالضرورة أن يكون هناك توافق فى الآراء والأفكار فيما يتعلق بما تكتبه وسائل الإعلام عن السياسيين، إلا "أنك مضطر لتقبل ذلك فى إطار ديمقراطى". وشدد المفوض الأوروبى على ضرورة أن يكون الاتحاد الأوروبى يقظًا فى هذه الموضوعات، لافتًا إلى أن هذه الاعتقالات لن تسهم إيجابيًا فى مجريات الأمور، وأنهم بالرغم من ذلك سيواصلون حوارهم مع تركيا. وفى الشأن نفسه، وصفت صحيفة "طرف" التركية بأن أردوغان هو هتلر الجديد، فى معرض نقلها لأحداث العملية غير القانونية التى نفّذتها السلطات أمس، بأمر صادر مباشرة من الرئيس أردوغان ضد أكبر مجموعة إعلامية فى تركيا، مجموعة "سامان يولو" للإعلام والنشر، وصحيفة زمان الأعلى توزيعًا بين الصحف التركية، بهدف تكميم أفواه الصحافة الحرة والتستّر على فضائح الفساد والرشوة الكبرى، التى تحل بعد يومين الذكرى الأولى للكشف عنها. وخاطبت الصحيفة، المجموعات التى تسكت على الظلم والعملية غير القانونية ضد الصحفيين، وتصفّق للحملة الشعواء التى أطلقتها السلطات، وأعادت إلى أذهانهم الرسالة التاريخية التى تسلّط الأضواء على هذه الأيام وتصفها وصفاً دقيقاً، والتى قالها، رئيس كنيسة لوثرية ومدير مجلس الكنائس العالمى فريدرك جوستاف إميل مارتن نيمولر، الذى عارض التعاون بين الكنيسة البروتستانتية الألمانية والنازيين. ذكرت وكالة "جيهان" التركية، أن مستخدمى موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" فى تركيا يعانون من صعوبة بالغة فى الدخول إلى الموقع، منذ الساعة الثانية عشرة من ظهر أمس، وذلك قبل يومين من الذكرى السنوية الأولى، لبدء تحقيقات الفساد والرشوة التى طالت الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وعائلته ووزرائه ورجال الأعمال والموظفين المقربين منه، الأمر الذى أثار شبهات حول أسباب هذه الصعوبة فى دخول الموقع. وأضافت الصحيفة، أنه لم يُعرف حتى الآن ما إذا كانت المشكلة ناجمة عن أعطال فنية فى الموقع، أم هناك حظر فرضته الحكومة على الدخول للموقع، كما حدث فى السابق، كما لم تصدر أية تصريحات عن هيئة الاتصالات السلكية واللاسلكية التركية حول أسباب تعذر الوصول إلى الموقع. وأثارت صعوبة الوصول للموقع أو تعذره على عدد من الكتّاب والصحفيين، لاسيما عقب عملية إسكات وسائل الإعلام التى شنتها السلطات الأمنية أمس الأول الأحد، واعتقلت فيها العديد من الصحفيين بينهم رئيس تحرير صحيفة " زمان" التركية أكرم دومانلى، ادعاءات مختلفة، مفادها أنه من المحتمل أن تقوم الحكومة بفرض رقابة على الموقع. وكانت الحكومة منعت الوصول إلى " تويتر" من تركيا فى أعقاب الكشف، عن أعمال الفساد والرشوة فى 17 و25 ديسمبر العام الماضى. ونتيجة لعدم الدخول لفترة طويلة إلى الموقع كان المستخدمون يضعون كلمات سر مختلفة لنظام أسماء النطاقات (DNS)، وتمكنوا بهذه الطريقة من الدخول للموقع، ثم رفع الحظر المفروض على الوصول إلى الموقع بعد الضغوط الدولية، وقرار المحكمة الدستورية العليا فى تركيا برفع هذا الحظر. موضوعات متعلقة: فى بيان ثالث.. الاتحاد الأوروبى ينتقد اعتقالات "أردوغان" للصحفيين وكالة تركية: الأتراك يعانون للوصول ل"تويتر" فى ذكرى قضية فساد أردوغان