أجرت مجلة "تايم" الأمريكية مقابلة مع الرئيس السوفيتى الأسبق ميخائيل جورباتشوف حمّل فيها الولاياتالمتحدة مسئولية ما وصفه بالحرب الباردة الجديدة، وقال إنه لا ينبغى على الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن يتراجع، لافتا إلى أنه تعلم الاستماع إلى الأمريكيين لكن لا يمكن الثقة بهم. وفى مقابلته مع المجلة الأمريكية، قال الرئيس السوفيتى الأسبق ميخائيل جورباتشوف إن جذور المواجهة الحالية بين الولاياتالمتحدةوروسيا أعمق من التطورات التى حدثت فى الربيع الماضى، فى إشارة إلى التطورات فى أوكرانيا وضم روسيا شبه جزيرة القرم لها، مُحمّلًا المسئولية للأمريكان. وقال جورباتشوف إنه فى السنوات التى تلت الانهيار السوفيتى، حاول الغرب أن يحوّل روسيا إلى ما يشبه "المحافظة"، ولم تستطع بلاده أن تدع هذا يمر قائلًا "الأمر لا يتعلق فقط بالفخر ولكن أيضا بموقف يتحدث فيه الناس إليك عندما يريدون ويفرضون حدودا وهكذا، وكانت أمريكا البادئة فى كل شىء". ومضى الرئيس السوفيتى الأسبق ميخائيل جورباتشوف، قائلا إن "الغرب حاول إخراج روسيا من السياسة، وآخرها خلال الثورة التى جاءت برئيس موالى للغرب للحكم فى أوكرانيا، وكان رد فعل بوتين لهذه الثورة محاولة استعادة بعض النفوذ الذى خسرته روسيا"، ولهذا حظى الرئيس الروسى بإعجاب الرئيس جورباتشوف، ورغم ذلك، اعترف الأخير باستمرار وجود بعض عناصر الاستبداد فى روسيا، غير أنه قال "إن سيطرة الاستبداد كانت مطلوبة أيضا للتغلب على الموقف الذى وضعنا فيه أصدقائنا وحلفائنا السابقين، بإخراجنا من السياسة". وفى نهاية مقابلته مع تايم، قال الرئيس السوفيتى الأسبق ميخائيل جورباتشوف الحائز على جائزة نوبل للسلام "علينا العودة إلى الحوار، يجب أن نوقف تلك العملية" يجب أن نعود لما بدأنا فيه عند نهاية الحرب الباردة، إلا أنه يعترف أن العالم حتى الآن يتحرك فى الاتجاه المعاكس.