"الصحة" تتهم "الزراعة" بالتسبب فى ارتفاع عدد بؤر أنفلونزا الطيور بالمحافظات.. تقرير رسمى: ارتفاع بؤر الإصابة ل211 حالة.. و"الخدمات البيطرية": الوضع الحالى مطمئن

أكد مصدر مسؤول بوزارة الزراعة أن وزارة الصحة اتهمت الهيئة العامة للخدمات البيطرية بالمسؤولية عن ارتفاع عدد بؤر الإصابة بمرض أنفلونزا الطيور فى المحافظات، لتقصيرها فى التقصى النشط ومعرفة البؤر فور اكتشافها.
ورفض المصدر، فى تصريحات ل«اليوم السابع»، اتهامات «الصحة»، مؤكدا أنه تمت السيطرة على جميع بؤر الإصابة التى ظهرت منذ الأول من شهر يناير الماضى وحتى الآن.
وكشف تقرير رسمى صادر عن الإدارة المركزية للطب الوقائى، بشأن بؤر الإصابة بمرض أنفلونزا الطيور، يوضح ارتفاع مناطق البؤر ال211 بؤرة فى 21 محافظة، منها 9 بؤر مزارع و153 تربية منزلية و49 فى الأسواق منذ الأول من يناير وحتى الآن، وجارى التقصى النشط بجميع المحافظات التى ظهرت بها بؤر إصابة جديدة، خاصة فى محافظات الوجه القبلى.
وقال الدكتور موسى سليمان، مدير عام الإدارة العامة لأوبئة وأمراض الدواجن بالهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، فى تصريحات ل«اليوم السابع»: إن الوضع الحالى بالنسبة لأنفلونزا الطيور مطمئن ولا يختلف عن السنوات السابقة، فالمرض ينشط فى شهور الشتاء من نوفمبر حتى إبريل طبقا لطبيعة الفيروس، مؤكدا أنه تمت السيطرة على جميع مناطق الإصابة.
وقال مدير الأوبئة: إنه يتم سحب عينات دورية من جميع المزارع بالمحافظات بنظام التقصى النشط للمزارع التجارية لجميع أنواع الطيور «الدجاج والبط والرومى والسمان»، لفحصها وعمل التتبع الجينى فى المعمل القومى للرقابة على الإنتاج الداجنى، مشيرا إلى أن الفيروس فى حالته المستقرة الخاصة بالطيور والتحورات فى حدودها الطبيعية، مضيفا أن هناك برنامج التقصى النشط على مدار العام لجميع المزارع.
وأعلنت الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، فى بيان لها، حالة الطوارئ والاستنفار القصوى بمديريات الطب البيطرى بالمحافظات، نظرا للظروف الطارئة المتعلقة بمرض أنفلونزا الطيور وظهور إصابات بشرية بالمرض نجم عنها وفيات، بتشكيل فريق عمل للمكافحة بالجدول الزمنى المطلوب خلال مدة الطوارئ للسيطرة على المرض وإلغاء جميع الإجازات، وتعرض كل من يتقاعس عن الأداء للمساءلة القانونية، طبقا لقوانين العمل المنظمة لذلك، بعد توقعات بتزايد حالات الإصابة بالمرض فى قطاع الدواجن، خاصة فى الشتاء الحالى. وكثفت «الهيئة» من حملات التقصى النشط والحد من حركة الطيور بين المحافظات والمتابعة المستمرة لمزارع الدواجن لتشديد الرقابة عليها، ومراجعة قواعد الأمان الحيوى للمزارع بالدلتا ووادى النيل، ووقف تشغيل المزارع المخالفة لحماية الصحة العامة والبيئة.