عودة الروح ل"يوم الجمعة".. إنقاذ أجمل أيام الأسبوع من قبضة إرهاب الإخوان.. الرئيس يكثف نشاطه ويفتتح أولمبياد المعاقين.. وزراء الحكومة فى اجتماعات وجولات ميدانية.. والأهالى يمارسون حياتهم دون خوف

عادت الروح ليوم الجمعة بعد شهور من اختطافه على أيدى جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها، يوم الجمعة وما أدراك ما يوم الجمعة هو اليوم الذى يعتبره المصريون أجمل أيامهم، يوم الراحة ويوم اللمة ويوم الخروج للمتنزهات ويوم الرحلات النيلية ويوم الزيارات الأسرية ويوم صلاة الجمعة مع الأبناء والأحفاد والصلاة فى الكنائس صباحا، هذا اليوم الجميل الخاص تحول على مدى السنوات الأربعة الماضية إلى يوم مخطوف، يوم مخصص للقتل والنكد والهم والمولوتوف والغاز، يوم عدم الاستقرار والاشتباكات والقتل العشوائى والإصابات المجهولة، باختصار تحول إلى يوم الخوف والرعب والإشارة إلى عدم استقرار الدولة.
منذ أسابيع قليلة، بدأ يوم الجمعة يستعيد رونقه القديم، ففى هذا اليوم نشهد نشاطا مكثفا للرئيس للتأكيد على استقرار الدولة، كما نشهد اجتماعات وجولات ميدانية لوزراء الحكومة، وقبل ذلك وبعده ارتفاع الوعى لدى المواطنين بضرورة استعادة يومهم الأسبوعى المفضل من قبضة مختطفيه من الإخوان والجماعات الإرهابية الأخرى، وكأن لسان حالهم يقول، كفاية هم وكفاية غم، كفاية مظاهرات مدفوعة ومشاغبات فارغة، كفاية دمار وتدمير للممتلكات الخاصة والعامة، وكفاية تعكير لهدوئنا وأمننا وأيامنا التى كانت حلوة وآن الأوان لاستعادتها من وجوهكم العكرة.
فى هذا السياق، وعلى مستوى مؤسسة الرئاسة قرر الرئيس عبد الفتاح السيسى افتتاح الدورة الثامنة للألعاب الإقليمية للأولمبياد الخاص باستاد "الدفاع الجوى"، "أولمبياد المعاقين" مساء اليوم الجمعة، استجابة لدعوات المعاقين الذين دعوا الرئيس للمشاركة فى الحدث الإقليمى الهام، فيما فشلت الجماعة الإرهابية فى حشد المتظاهرين بعد جهود الأمن فى تفريق مظاهراتهم وحاولت الجماعة التغطية على فشل الحشد بإطلاق الألعاب النارية، وأبطلت الحماية المدنية مفعول قنبلة بشارع الهرم، فى المقابل تظاهر عدد من مؤيدى الجيش والشرطة فى ميدان عبد المنعم رياض والمطرية، بل وتصدى أهالى شارع السوق بمنطقة حلوان، مسيرة عناصر جماعة الإخوان "الإرهابية"، التى كانت تشتبك مع قوات الأمن المركزى، فى محاولة منهم للتخلص من محاولاتهم تكدير الشعب وإسقاطه فى دائرة العنف.
كما واصل الوزراء والمحافظون اهتمامهم بشؤون المواطنين بل والصلاة مع المواطنين وتلبية احتجاتهم حيث أدى شعائر صلاة الجمعة بمسجد أبو المجد بمنطقة الشيخ زايد بحى ثالث الإسماعيلية اللواء أحمد بهاء الدين القصاص محافظ الإسماعيلية يرافقه اللواء محسن حلمى السكرتير العام المساعد للمحافظة واللواء جمعة توفيق نائب مدير أمن الإسماعيلية.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى أجرى مساء أمس الخميس أول مداخلة هاتفية له، ببرنامج "القاهرة 360"، الذى يقدمه الإعلامى أسامة كمال على قناة القاهرة والناس، استجابة لدعوة منعم سعد الدين وهو أحد ذوى الاحتياجات الخاصة الذى استضافه البرنامج، حيث طالبه الأخير بحضور افتتاح البطولة الأولمبية الإقليمية لذوى الاحتياجات الخاصة، وهو ما قابله الرئيس بكل ود وحب قائلا له: "دعوتك وصلتنى وكل المعاقين فى عينى وعين مصر".
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى التحية للمعاقين، قائلا "إن دعوات ذوى الاحتياجات الخاصة وصلته، وإن مطالبهم فى عيونه وعيون مصر، مشيرا إلى أن الدولة مقصرة فى حقوق المعاقين، لأن التزام الدولة تجاه مواطنيها هو جزء من واجبها تجاههم، لافتا إلى أن الظروف الاقتصادية التى تمر بها مصر قد تكون عاملا فى عدم تلبية مطالبهم، مضيفًا: "وهدفنا خدمة أبناء مصر وعلى رأسهم ذوو القدرات الخاصة، ومش هاقول ذوى الاحتياجات، ومش عاوز أقول كلام مرسل، لكن إحنا بإرادة حقيقية نريد تنفيذ كل ما أقره الدستور، فالدستور اهتم بكل فئات المجتمع وعلى رأسهم المعاقون، فلهم حقوقا لابد أن نلبيها".
الظاهرة الملفتة بحق، هى التفاف المواطنين حول مؤسسات وقيادات الدولة بدون تنسيق لاستعادة أيامنا الحلوة من أيدى خاطفيها، فعاد يوم الجمعة ليكون اليوم المفضل للتنزه فى الحدائق ويوم الاحتفالات والمناسبات فى الأندية الرياضية والعامة، كما عاد اليوم الجميل يوما للصلاة فى المساجد والكنائس ويوما للهدوء والوداعة والتجمعات العائلية، وعاد أنصار الجماعات الإرهابية بخسرانهم وخيبتهم، وهو الدليل الواضح على عودة الاستقرار للدولة.