اهتمت الصحف العالمية الصادرة اليوم بمحاكمة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ووزير داخليته حبيب العادلى ومساعديه موضحة أن تبرئة مبارك ضربة أخرى لروح الثورة المصرية. ووصفت مجلة "تايم" الأمريكية الحكم فى قضية محاكمة القرن، الذى قضى بتبرئة الرئيس الأسبق حسنى مبارك ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلى ومعاونيه، بأنه ضربة أخرى لروح الثورة المصرية، وينظر إليه كانتكاسة كبرى لما تبقى من حركة الربيع العربى. ورأت الصحيفة أن الحكم يمثل ضربة لكثير من المصريين الذين شاركوا فى الثورة، وطالبوا بمحاسبة مبارك عن 30 عاما من الحكم القمعى، وعن قتل أكثر من 800 متظاهر خلال الثورة. فيما اهتمت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية بحكم تبرئة مبارك فى قضية القرن ووصفته بأنه ضربة للثورة التى أطاحت به، ورأت الصحيفة أن الحكم كان مدمرا للمصريين مثل أحمد ناجى، الشاب الذى تعرض للسجن والاعتقال للمشاركة فى تظاهرات 2011، وقال إن اثنين من أصدقائه قد قتلا فى الأيام الأولى للثورة، وقال ناجى إنه يشعر كما لو أن الثورة كانت "فوتوشوب" وليست حقيقية. وقالت الصحيفة الأمريكية إن الحكم يسلط الضوء على مدى التغيير الذى حدث فى مصر منذ عام 2011، عندما تعلقت الأعين بشاشات التلفزيون فى جميع أنحاء البلاد عندما بدأت أولى جلسات محاكمة مبارك فى شهر أغسطس من هذا العام، واعتقد كثيرون أن البلد سيشهد عدالة للمتظاهرين الذين قتلوا، وذلك مع ظهور الرئيس الأسبق خلف القضبان. أما صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية تابعت صدور الحكم فى محاكمة "القرن"، وقالت إن المصريين فى فبراير 2011، كانوا يرقصون ويغنون فى ميدان التحرير احتفالا بسقوط مبارك. إلا أن أمس السبت، سمح مبارك الذى بدا ضعيفا وإنه كان لا يزال متحديا، لنفسه بابتسامة صغيرة مع إعلان القاضى عدم جواز الاتهامات الموجهة ضده بالتواطؤ فى قتل المئات من المتظاهرين الذين سعوا للإطاحة به. صحيفة أمريكية: مبارك بدا ضعيفا لكن متحديا نيويورك تايمز تصف تهم مبارك ب"المعيبة" الصحف الأمريكية: مبارك بدا ضعيفا لكن لا يزال متحديا.. تبرئة الرئيس الأسبق ضربة أخرى لروح الثورة المصرية.. وتسلط الضوء على مدى التغيير الذى شهدته مصر منذ عام 2011