المؤسسات الثقافية المصرية والعالمية تنتفض لحادث العريش.. الآثار: يدل على الخسة.. اتحاد الكتاب: لغة العنف لن تجدى مع المصريين.. اليونسكو: الجيش قادر على مواجهة الإرهاب.. و"قصور الثقافة" تعلن الحداد

أثار حادث تفجيرات العريش التى راح ضحيته العشرات من خير أجناد الأرض، حالة من الغضب داخل الأوساط الثقافية، مما جعلهم ينتفضون غضبا من تلك العمليات الإرهابية، حيث أدان الكاتب الكبير محمد سلماوى رئيس اتحاد كتاب مصر الحادث الإرهابى المروع الذى شهدته منطقة العريش بشمال سيناء قائلا "إن لغة العنف والإرهاب لن تجدى لأن الشعب المصرى لم يرضخ لهذا الأسلوب الهمجى فى فرض وجة نظر فصائل الإسلام السياسى المتخلفة، التى أسقطها الشعب بشكل نهائى يوم 30 يونيو 2013.
ودعا رئيس اتحاد الكتاب مصر كل من له رأى أو موقف سياسى يصل إلى قدر من التحضر تؤهله لاستخدام لغة الحوار بدلا من العنف والإرهاب، مضيفا أن مثل هذه الأحداث تزيد من عزل أصحابها بعد أن رفضوا العمل السياسى واختاروا الإرهاب.
كما دعا سلماوى إلى ضرورة الإسراع بالانتخابات النيابية حتى تكتمل خارطة الطريق، وألا يكون هناك مجال لمنازعة الشعب المصرى فى خياراته السياسة.
وأضاف سلماوى أن مجلس الشعب القادم لن يكون فيه أى وجود يذكر لهذه الجماعات التى تعزل نفسها عن الشعب مع كل عملية إرهابية جديدة، وإنما سيعبر مجلس النواب القادم عن القوة المدنية التى صنعت ثورتى 25 يناير و30 يونيو.
كما أدان الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، العمل الإرهابى والإجرامى الذى أدى إلى استشهاد الجنود المصريين بالعريش، مشيرًا إلى أنه إذا دل فيدل على خسة، وعلى أن هؤلاء الإرهابين ليس لهم أى صلة بالدين.
وأضاف أمين، أن العالم الإسلامى يستقبل عاما هجريا جديدا، وهم يقومون بأفعال إجرامية شديدة مثل هذا الحادث، فهم بذلك يؤكدون أنهم لا ينتمون للإسلام، ولا للوطن، وليس لديهم دين.
وشدد "أمين" على ضرورة تعامل الدولة بقوة لإبادة هذا النوع من الإرهاب الذى يثير الذعر بين الناس، فى منطقة عزيزة على مصر، وهى منطقة شمال سيناء، لأنه بات من الواضح أن هؤلاء يتم مدهم بأنواع من الأسلحة يحققون بها أغراضهم.
وأشار "أمين" إلى ضرورة التشديد على الحدود المصرية، وإجلاء للناس المقيمة هناك، بأن يبعدوا عن المكان مسافة لا تقل عن 4 كيلو، لأن وجود عدد كبير من الأهالى يضعف من تعامل الجيش مع الإرهاب، حفاظًا على أرواح الناس، لكن إذا تم إبعادهم فإن الجيش وقتها يستطيع السيطرة على الموقع، ويقطع دابر هؤلاء الإرهابيين.
وأوضح أمين أن مثل هذه التفجيرات، والعمليات الإرهابية الغاشمة، تصل إلى العالم، وتؤثر على عودة السياحة، وعلى الدخل القومى، لأنه يعطى انطباعا بعدم استقرار مصر.
ومن جانبه أدان الدكتور محمد سامح عمرو سفير مصر باليونسكو، رئيس المجلس التنفيذى للمنظمة الدولية العملية الإرهابية التى تعرض لها أبناء مصر المخلصين بالعريش، والذين كانت كل مهتمهم هى السهر على حماية وسلامة أرض الوطن.
وقال "عمرو" فى بيان رسمى إن مثل هذه الأعمال الإجرامية الإرهابية لا يمكن تبريرها ولا فهم المقصود منها إلا مجرد محاولة البعض إظهار من وقت لآخر عدم استقرار الأوضاع بمصر، وتسأل هل من يرتكب هذه الأعمال يعتقد أنها سوف تؤثر على الدولة المصرية وقدرة القوات المسلحة المصرية على مواجهتهم والدفاع عن سلامة واستقلال الأراضى الوطنية.
وأضاف عمرو أن من يحاول النيل من استقرار مصر عليهم أن يتأكدوا أن مصر تشكل قوة إقليمية ونقطة توازن دولى يصعب على أى جماعة التأثير فيها بعملية إرهابية ترتكبها هنا أو هناك، ومع ذلك فارتكاب هذه الأعمال الإرهابية هو دليل واضح على حالة عدم الاستقرار التى تشمل عددا كبيرا من دول المنطقة، وأنها محاولة للسعى لضم مصر لهذا المشهد، وهو لن يحدث أبدا إن شاء الله.
وأكد سامح عمرو أن هذه الأعمال الإرهابية هى بمثابة ناقوس خطر يدق للعالم كله، وعلى العالم أن يعى أن ما يجرى بالمنطقة اليوم يمكن أن يمتد إلى عدد كبير من مناطق العالم غدا إذا لم نتحرك سويا لمواجهته واقتلاع جذوره والقضاء عليه تماما بأسرع ما يمكن.
وتابع أن هذه الأعمال لن تزيد الشعب المصرى إلا قوة وصلابة وتضامنا لمواجهتها، فلا سبيل إلا أن نتكاتف سويا ونقدم كل صور الدعم لقواتنا المسلحة للقيام بمهمتها النبيلة لاقتلاع جذور الإرهاب والتصدى لهذه المحاولات العابثة التى تريد النيل من سمعة مصر.
ونعى سامح عمرو شهداء الوطن وقال إنه لا يتوجه بالعزاء لعائلات هؤلاء الشهداء فقط، وإنما لكل مصرى فكل شهيد منهم هو أخ وابن وأب استشهد فى سبيل أداء الواجب.
كما أعلنت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة سيد خطاب، توقف كل الأنشطة الفنية بالهيئة حدادا على أرواح شهداء الجيش الذين استشهدوا بمنطقة العريش، وذلك لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من اليوم السبت الموافق 25 أكتوبر وحتى يوم الاثنين 27 أكتوبر.
كما نددت الهيئة بالحادث الإرهابى واعتبرته عملا جبانا، واستنكرت استهداف أفراد الجيش من قبل جماعات إرهابية تحاول زعزعة أمن الوطن ومهاجمة جنوده وضباطه بإطلاق قذائف الهاون علهيم أثناء تأدية خدمتهم بعشوائية لتحصد أرواحهم الذكية، وتنعى الهيئة وقياداتها وكل العاملين بها شهداء الوطن، داعية المولى أن يحشرهم مع الأبرار والصديقين، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.
موضوعات متعلقة :
بالفيديو والصور.. دموع تنتظر القصاص لشهداء الواجب.. أم تنهار أمام جثمان ابنها ب"مطار ألماظة".. وفاة عمة شهيد الأقصر فور علمها بنبأ استشهاده.. وجنازات الشهداء بمسقط رأسهم تطالب ب"إعدام الإخوان"
بالصور.. أهالى الإسماعيلية يودعون "شهيد الحلوس".. ومطالبات بالقصاص
بالفيديو..رسائل الرئيس : مصر لن تسقط.. قوى خارجية تدعم الإرهابيين.. إجراءات حاسمة لضبط الحدود مع غزة.. المعركة فى سيناء مستمرة.. وللشعب: انتبهوا وكونوا على قلب رجل واحد والغد سيكون أفضل
آخر كلمات الشهيد كيرلس: "زى النهاردة كان أول يوم ليا فى الميرى"
ننشر صور المجند كيرلس حبيب شهيد الشرقية فى حادث سيناء
المنيا تفقد 5 من أبنائها فى حادث العريش الإرهابى.. صديق أحد شهداء المنيا: لم نخطر رسميا بوفاة أيمن حتى الآن.. والمحافظة تنكس الأعلام 3 أيام حدادًا على أرواح الشهداء
ننشر صور المجند محمد خالد محمد شهيد أسوان بحادث سيناء
إقامة منطقة حدودية عازلة بين مصر وغزة بعمق يتجاوز 1500 متر كمرحلة أولى.. مصادر: إزالة كافة المنشآت والمزارع الموجودة على الشريط الحدودى.. وتكليف البحرية بقطع الدعم القادم للإرهاب من البحر المتوسط
وزير الخارجية الروسى: سنمد مصر بالأسلحة اللازمة لمكافحة الإرهاب
نرصد ما كتبه الشهيد محمد أبو غزالة على فيسبوك.. طلب الشهادة فى نعيه لمن سبقوه.. وقال عن مبارك: نشر الفساد فى مصر سواء بشخصه أو بخاصته من الأقزام.. وشجع فريق الأهلى ساخرًا: فوز الزمالك أحد مطالب الثورة
وفاة عمة شهيد الأقصر ضحية حادث العريش الإرهابى بعد سماعها نبأ وفاته.. وأهالى منطقة أبو الجود يتجمعون أمام منزل الشهيد ويتوعدون الإخوان.. ويطالبون بسرعة إعدام قيادات الجماعة
خبراء عسكريون يضعون روشتة أمنية للقضاء على الإرهاب بسيناء.. وتشمل إقامة منطقة عازلة بطول 14 كيلو مترا على الحدود المصرية مع غزة.. وتفعيل سلطة الرئيس بإحالة مرتكبى الأعمال الإرهابية للقضاء العسكرى