قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما، إن العملية العسكرية الموجهة حاليا ضد تنظيم "داعش" فى العراق وسوريا، ستكون طويلة الأمد، مشيرا إلى أنه لن تكون هناك حلولا سهلة. وأضاف أوباما خلال اجتماعه مع كبار مسئولى الدفاع ب 22 دولة بالتحالف الدولى لمواجهة " داعش" ، والذى عقد بقاعدة اندروز الجوية الأمريكية أن الحملة ضد تنظيم " داعش" مازالت فى مراحلها الأولى، موضحا أنه تم تحقيق بعض النجاحات منها وقف تقدم التنظيم فى مدينة أربيل، والحفاظ على أرواح العديد من المدنيين من التعرض لمذابح فى جبل سنجار واستعادة سد الموصل وتدمير عدة أهداف تابعة لداعش فى العراق وسوريا. وأوضح الرئيس أوباما أن الولاياتالمتحدة تركز حاليا على مواجهة داعش فى محافظة الأنبار العراقية، معربا عن قلقه البالغ إزاء الوضع فى مدينة كوبانى على الحدود السورية التركية وما حولها وهو ما يؤكد التهديد الذى يمثله التنظيم الإرهابى لكل من العراق وسوريا، مؤكدا الرئيس الأمريكى استمرار الضربات الجوية. وشدد أوباما على أن التحالف الدولى ضد " داعش" متماسك، مشيرا إلى أن دول التحالف تتفق على أن التنظيم يمثل تهديدا كبيرا للشعبين العراقى والسورى والدول المجاورة. وأضاف الرئيس الأمريكى أن تهديدات " داعش" تتجاوز المنطقة لتصل إلى الولاياتالمتحدة وأوروبا والدول البعيدة مثل استراليا والتى شهدت شبكات إرهابية تحاول التسلل إليها، وذلك بفضل العناصر الأجنبية التى جذبها تنظيم " داعش" ، والفوضى التى خلقها فى المنطقة. وأكد اوباما خلال الاجتماع أن هدف التحالف الدولى هو الحد من قدرات تنظيم " داعش" وتدميره، مؤكدا أن ذلك لن يتحقق من خلال العمليات العسكرية وحدها، موضحا أن هذه المواجهة ليست مع جيش تقليدى ولكنها مع سلسلة من التطرف الفكرى الذى ضرب بجذوره فى العديد من أجزاء المنطقة " فنحن نتعامل مع الطائفية والانقسامات السياسية التى ظلت تستخدم كدافع للتجييش المذهبى لفترة طويلة فى المنطقة ونحن نتعامل مع الحرمان الاقتصادى وقلة الفرص المتاحة لشباب المنطقة" على حد قوله. وقال إنه يجب التركيز على كيف ستتعاون دول المنطقة لاقتلاع جذور هذا السرطان كما تعهد بأن تواصل الولاياتالمتحدة توفير المساعدات الإنسانية للدول التى تضررت من نزوح الكثيرين خلال الأشهر الماضية مثل الاردن ولبنان.