قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلى اليوم السبت ممتلكات المواطنين الفلسطينيين شرق بلدة جباليا شمال شرق قطاع غزة. وذكر شهود عيان أن آليات الاحتلال المتمركزة على الحدود الشرقية للقطاع فتحت نيران أسلحتها الرشاشة صوب الأراضى الزراعية الواقعة شمال شرق مقبرة الشهداء شرق جباليا. وأضاف شهود العيان، أن القصف الإسرائيلى أجبر المزارعين الذين يعملون فى أراضيهم القريبة من المنطقة المستهدفة على مغادرتها خشية على حياتهم. يشار إلى أن آليات ودبابات الاحتلال المتمركزة على الحدود الشرقية والشمالية للقطاع تطلق النار يوميا صوب الأراضى الزراعية المتاخمة للشريط الحدودى.. وتقوم بعمليات تمشيط وتجريف. ومن جانبه، استنكر مركز الميزان الفلسطينى لحقوق الإنسان تصعيد قوات الاحتلال اعتداءاتها ومواصلة الأعمال العسكرية التى لا تراعى قواعد القانون الدولى ضد قطاع غزة. وأكد على أن تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية هو نتيجة مباشرة لعجز المجتمع الدولى عن الوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية تجاه السكان المدنيين فى الأراضى الفلسطينية عموما وفى قطاع غزة على وجه الخصوص. وجدد المركز مطالبته للمجتمع الدولى باتخاذ خطوات فاعلة من شأنها وقف الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة لقواعد القانون الدولى الإنسانى ومبادئ حقوق الإنسان والعمل على تطبيق توصيات لجنة التحقيق الدولية برئاسة القاضى ريتشارد جولدستون والعمل على ملاحقة مجرمى الحرب الإسرائيليين ومن أمروا بارتكاب هذه الجرائم وفاء بالتزاماته تجاه القانون الدولى الإنسانى ولاسيما اتفاقية جنيف الرابعة. وكانت قد أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية أن صاروخا أطلق مساء أمس الجمعة من قطاع غزة الذى تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية حماس باتجاه جنوب إسرائيل، من دون أن يوقع إصابات بشرية أو أضرارا مادية. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلى "انفجر الصاروخ قرب معبر اريتز الحدودى". ووفقا للجيش الإسرائيلى فان أكثر من 270 صاروخا أو قذيفة هاون جرى إطلاقها من قطاع غزة منذ انتهاء عملية "الرصاص المصبوب"، التى شنها الجيش الإسرائيلى على القطاع، فى يناير 2009. وقد انخفضت وتيرة إطلاق الصواريخ بعد هذا الهجوم الإسرائيلى المدمر الذى أسفر عن مقتل 1450 فلسطينيا خلال 22 يوما.