التقى وفد حركتا فتح والمقاومة الإسلامية (حماس) فى العاصمة المصرية اليوم الأربعاء فى أول يومين من محادثات لرأب صدع بين الطرفين قد يهدد بانهيار المفاوضات التى تتوسط فيها القاهرة وتسعى إلى تحويل وقف إطلاق النار فى غزة إلى هدنة دائمة. وتدور الخلافات بين حماس وفتح التى يتزعمها الرئيس الفلسطينى محمود عباس حول عدد من المواضيع الرئيسية بينها السيطرة على قطاع غزة.ويمكن لاستمرار الخلاف أن يقوض أى اتفاق أوسع مع إسرائيل. وتضمن اتفاق وقف إطلاق النار بين اسرائيل والفلسطينيين الشهر الماضى لإنهاء الحرب فى غزة شرطا بأن تتسلم السلطة الفلسطينية التى يرأسها عباس الإدارة المدنية لقطاع غزة من حماس. لكن النزاع بشأن امتناع السلطة الفلسطينية عن دفع رواتب موظفى القطاع العام فى غزة صعد التوتر بين الفصيلين مما زاد مخاطر الانزلاق مجددا إلى الصراع. وقال صخر بسيسو عضو اللجنة المركزية لحركة فتح لرويترز أن فتح وحماس ستناقشان مواضيع تشمل الأمن والانتخابات وإدارة قطاع غزة.وأضاف أن المحادثات فى القاهرة ستبحث تمكين حكومة الوفاق من القيام بدورها فى قطاع غزة والعلاقات الثنائية بين الفصيلين. من جهته قال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسى فى حركة حماس على صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعى عن الحوار الفلسطينى الداخلى أن أهم ما يحتاجه هذا الحوار هو النوايا الطيبة والثقة المتبادلة والتحلى بالمسؤولية الوطنية والالتزام بما اتفق عليه. ووافقت اسرائيل والفلسطينيون أمس الثلاثاء على استئناف المفاوضات أواخر الشهر المقبل بشأن تعزيز اتفاق وقف اطلاق النار فى غزة وهو ما منح مزيدا من الوقت للفلسطينيين لحل خلافاتهم. وقال مسؤولون أمنيون مصريون أن اجتماعات اليوم الأربعاء تجرى تحت اشراف المخابرات المصرية دون اعطاء أى تفاصيل إضافية حتى بشأن موقع المحادثات.ونجحت المحادثات التى توسطت فيها مصر فى يوليو وأغسطس فى التوصل لسلسلة من اتفاقات وقف إطلاق النار التى تهدف إلى تمهيد الطريق أمام محادثات للتوصل لاتفاق أوسع. وأوضح عزام الأحمد مسؤول فتح الذى يرأس الوفد المشترك فى القاهرة أن فتح تريد إلى جانب استعادة السيطرة على غزة اتخاذ قرارات عن الحرب والسلم على المستوى الوطنى وليس على مستوى الفصائل.