كشفت عدد من الصحف البريطانية عن اتجاه سميح ساويرس إلى شراء صحيفة الإندبنتدنت البريطانية والإندبندنت أون صنداى بمشاركة الملياردير الروسى ألكسندر ليبيديف. وقالت صحيفة الديلى تليجراف، إن جون وايتنجيدال رئيس لجنة الثقافة والرياضة والإعلام بمجلس النواب البريطانى أثار تساؤلات خطيرة بشأن أنباء عن بيع الصحيفتين لرجل الأعمال الروسى وسميح، مشيرة إلى أن ليبيديف العميل السابق فى المخابرات الروسية يجرى مفاوضات لشراء صحيفيتين بريطانيتين، وأنه يحاول جذب أعضاء من عائلة ساويرس لمشاركته فى تمويل الصفقة، وقال وايتنجيدال إن هناك دوافع خطيرة حول رغبة الملياردير الروسى لشراء الإندبندنت ومن أين سيتم تمويل الصفقة. ومن المقرر أن يقوم رايتنجيدال باستدعاء أعضاء بارزين فى صناعة وسائط الإعلام للإدلاء بشهادتهم فى جلسات استماع حول الصفقة، وتسمح جلسات الاستماع للنواب بطرح أسئلة صعبة على ليبيديف دزن خوف من الانتقام القانونى. ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من الملياردير الروسى هذه الأنباء، وقال إنها محض هراء، مستشهداًَ بقيامه ببيع أصول تقدر قيمتها ب 450 مليون إسترلينى للحكومة الروسية كدليل على أنه لا يحتاج لمساعدة ساويرس لشراء الصحيفة. من جانبها نشرت صحيفة الجارديان تفاصيل الصفقة، وقالت إن إلكسندر ليبيدييف يحاول أن يقنع رجل الأعمال المصرى سميح ساويرس بمشاركته فى الصفقة، إذ أن الرجلين شركاء بالفعل فى شاتوا للتنمية بسويسرا، ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من رجل الأعمال الروسى أن ليبيديف وسميح ساويرس قريبين من بعض وأنهما تحدثا عن مزيد من المشروعات فى روسيا وبلدان أخرى، هذه المشروعات تتضمن تنمية المساكن المنخفضة التكلفة، لافتة إلى أنه من المتوقع أن تنتهى المفاوضات الحصرية لشراء الإندبندنت والإندبندنت أون صنداى بحلول الاثنين 15 فبراير. وتأتى مفاوضات ليبيديف مع ساويرس، على الرغم من تأكيدات ليبيديف مسبقاً بأن الصفقة سيتم تمويلها بالكامل من محفظته الخاصة، وقد استبعد المياردير الروسى والعميل السابق لدى المخابرات الروسية، أن يدخل أموال بيع حصته فى شركة طيران إيروفلوت أو شركة إليوشن فاينانش كوربورشن فى صفقة الإندبندنت. وقد أثار بيع حصته فى الشركتين السابقيتن لبنك تابع للدولة يرأسه الرئيس الروسى السابق فلاديمير بوتين، مزيداً من الأسئلة حول علاقة ليبيديف بالحكومة الروسية على الرغم من أنه يصف نفسه بأنه موالى للمعارضة، كما أن صحيفته الروسية نوفايا جازيتا تنتقد بوتين بشدة. ويتساءل البعض ما إذا كان ليبيديف يحاول بناء إمبراطورية إعلان بريطانى كجزء من مشروع معتمد من الكرملين لإعطاء صورة أكثر مواتاة لروسيا فى الغرب. وقامت الصحيفة بعرض سيرة ذاتية لعائلة ساويرس قالت فيها، إن مؤسس العائلة أنسى ساويرس ولد فى 1930 بجنوب مصر، حيث بدأ عمله فى الزراعة قبل أن يتجه للبناء ويصبح أكبر مقاولى البناء فى مصر، مشيرة الى أنه تعرض للإحباط مبكراً بسبب حكومة جمال عبد الناصر الاشتراكية، والتى منعته من مغادرة البلاد لست سنوات فى الستينيات، إلا أنه سافر لليبيا وعاد فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات، حيث السياسات الاقتصادية باتت أكثر انفتاحاً. وسلطت الصحيفة الضوء على عمل عائلة ساويرس التى تقدر ثروتها ب 20 مليار دولار قبل الركود الاقتصادى، وقالت إنها تستثمر أموالها فى العقارات والسياحة والاتصالات، كما أن سمعتهم تمنحهم الفرصة للتعامل بنجاح فى الأسواق الأجنبية المتشددة، وقد شهد حجم أعمالهم خلال السنوات الأخيرة توسعاً من الشرق الأوسط إلى الغرب حتى اقتحام كوريا الجنوبية، لافتة إلى أن مشروعاتهم السياحية تشمل منتجع مرتفعات طاباً فى سيناء ومنتجع تالا خليج العقبة بالأردن، وبالإضافة إلى ذلك، فإن عائلة ساويرس قد حصلت على إذن نادر من سويسرا لتنمية قرية الألب الجديدة ب أندرمات، وهو مشروع طويل الأجل يشرف عليه سميح ساويرس، كما يمتلك نجيب ساويرس قنوات فضائية مصرية وحصة بصحيفة المصرى اليوم. وفيما يخص اتجاهات العائلة، تقول إن عائلة ساويرس القبطية المسيحية لها سجل حافل من معارضة المتطرفين المسلمين، وتشير إلى رأى نجيب ساويرس فى الحجاب، حينما قال فى 2007 "أنا لست ضد الحجاب لأنه حرية شخصية"، وأضاف "ولكننى حينما أسير فى الشارع المصرى حالياً أشعر أننى فى إيران.. وكأننى غريب"، كما أن نجيب ندد من قبل بجماعة الإخوان المسلمين، الذين يصرون على ضرورة استبعاد غير المسلمين والمرأة من الترشيح لرئاسة البلاد، مؤكداً أن الله لا يميز بين الناس. للمزيد اقرأ عرض الصحافة العالمية على الإيقونة الخاصة بها