أكد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، أن السيول فى جنوبسيناء كنز لابد من استغلاله، موضحاً أنه سيتم تدشين مشروع قومى اليوم الأحد، لحماية المحافظة من أخطار السيول واستغلال هذه المياه فى مشروعات زراعية ومجالات مختلفة. جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقد أمس السبت بقاعة المؤتمرات بشرم الشيخ، بحضور المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، ووزراء السياحة والنقل والكهرباء والرى والزراعة والبيئة والتنمية المحلية والتعليم العالى والاستثمار، لمعرفة أهم مطالب أهالى المحافظة والمشكلات التى تواجه المحافظة. وأوضح أنه لابد من إقامة سدود بصورة عاجلة حتى لا تتكرر الأزمة، من خلال الاستعانة بأبناء البدو. ووعد بتزويد المحافظة بما تحتاجه من معدات و الآلات، لمواجهة السيول التى تضرب المحافظة كل عام. ووافق محلب على ازدواج طريق نفق الشهيد أحمد حمدى - شرم الشيخ. وطالب محلب، بإعداد مذكرة من قبل مديرية الإسكان بمحافظة جنوبسيناء، لتوحيد شرط الإسكان الاجتماعى بالمحافظة، بحيث يتم السداد على مدار 30 سنة، أسوة بالإسكان الذى تنشئه المحافظة على نفقة صندوق الإسكان بالمحافظة. وشدد محلب على سرعة الانتهاء من الإسكان وتسليمه للأهالى وفقًا للضوابط والشروط التى تضعها المحافظة. وصدق رئيس الوزراء، على مبلغ 50 مليون جنيه لإقامة تحلية محطة طور سيناء من صندوق تنشيط السياحة بطاقة 10 آلاف متر مكعب من المياه لسد العجز بالطور وتوفير المياه للأهالى. كما وافق محلب على تخصيص 2 مليون جنيه لشراء سيارات للمحافظة وتوزيعها على كل المديريات. ومن جهته قال اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، إن المحافظة واعدة وينتظرها مستقبل مشرق، وتستوعب ما لا يقل عن مليون مواطن وتوفر أكثر من 250 ألف فرصة عمل فى كل المجالات، خاصة السياحة، سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة. واستعرض المحافظ أهم المشروعات التى تتم على أرض المحافظة، وأهمها تطوير موانئ نويبع والطور وشرم الشيخ بتكلفة تتعدى 400 مليون جنيه. وأضاف أن أهم مطالب المحافظة هى الطرق، حيث طالب بازدواج طريق نفق الشهيد أحمد حمدى - شرم الشيخ، وطرق وادى وتير طابا ونويبع دهب ونويبع النفق، وأيضا طالب فودة بحل مشكلة الاتصالات التى تعيق الاتصال بين المدن أثناء الأزمات، وضرب مثلاً بحادث تعرض شباب مصرى للموت على جبال سانت كاترين نتيجة لفقدان الاتصال بهم لعدم وجود اتصالات أثناء السيول، وأيضًا توفير هواتف ثريا فى كل المدن المعرضة للسيول مثل طابا ودهب ونويبع. ومن جهته قال السيد عبد الخالق وزير التعليم العالى، إن هناك فلسفة حاليًا ترتبط بنشر التعليم العالى فى كل المناطق النائية، وهى فتح فصول فى كل المناطق الحدودية، موضحاً أنه حاليًا تم فتح فصول فى حلايب وشلاتين وجنوبسيناء لنشر التعليم العالى. وأشار إلى أن مدارس التمريض بالمحافظة تم تحويلها إلى معاهد عليا، إلى جانب تحويل المدارس نظام ثلاث سنوات إلى خمس سنوات، حتى نتفادى قرار منظمة الصحة العالمية. وشدد فودة، على أن هناك مشروعات تم تنفيذها من قبل جهاز تعمير سيناء فى أودية تال والبدع، بإجمالى مساحة 70 فدانًا أنتجت هذه المزارع خضار وفواكه، إلى جانب عدة مشروعات فى الأودية والتجمعات البدوية لخدمة الأهالى من البدو، أيضًا تم وضع حجر أساس لاستصلاح 1000 فدان مقسمة على عدة مراحل وتحتاج لتوصيل مرافق وخدمات حتى يتم تفعيل هذا المشروع العملاق، ومن أهم المشروعات العملاقة بالمحافظة إنشاء جامعتى السويس والأزهر، وإنشاء 12 ألف وحدة سكنية على أرض المحافظة بتمويل من المحافظة. وأكد المحافظ، أنه تم استخدام الطاقة الشمسية لإنارة شوارع مدينة شرم الشيخ، وجارٍ تنفيذ الخطة لإنارة ديوان عام المحافظة ومديرية الأمن ومجالس المدن وعدد من المنشآت الهامة، وطالب بسرعة الانتهاء من الدراسة البيئية الخاصة بالمنطقة الصناعية بمدينة أبو زنيمة، تمهيدًا لإصدار قرار جمهورى بالمنطقة، والبدء فى تنفيذ عدة مشروعات صناعية، من الممكن أن توفر أكثر من 20 آلاف فرصة عمل لأبناء المحافظة. وأوضح، أنه لابد من إقامة سدود وخزانات للاستفادة من مياه السيول، التى تهدر فى خليجى السويس والعقبة، وتقدر بنحو مليارى متر مكعب من المياه، ومن الممكن أن تستغل فى الزراعة والرى. وأضاف المحافظ، أن المحافظة بلا هيكل حقيقى لمديرية الطرق فلا مبنى أو معدات، والمديرية تحتاج 5 ملايين جنيه لإقامتها، بعد أن تم تخصيص الأرض لها، وأشار إلى أن ازدواج الطرق الدولية الهامة بالمحافظة يعمل على تنشيط الحركة السياحية وتقليل نسبة الحوادث. وطالب بتوفير عدد من الوظائف لأهالى المحافظة، حيث تحتاج المحافظة إلى 1400 وظيفة شاغرة لسد العجز، إلى جانب 1500 مدرس لسد عجز المدارس فى الوديان والتجمعات البدوية، و200 وظيفة فى المحميات. وقال إن رفع نسبة حافز جذب العمالة إلى 400٪ يعمل على جذب المواطنين. وانتقد المحافظ عدم تقديم شركات البترول أى دعم للمحافظة، فهى لا تقدم أى شىء لأبناء المحافظة، مشيرًا إلى أن مدينة طابا تحتاج 850 مليون جنيه بسبب السيول. وفى سياق متصل، قال الشيخ إبراهيم سالم جبلى رئيس ائتلاف مشايخ سيناء، إن المشكلة التى تعيق أبناء سيناء فى التملك هى شهادة الجنسية، التى أصبحت شرطًا رئيسيًا للتملك، على الرغم من أن هويتنا مصرية ونحمل هويات مصرية ورفضنا تقسيم سيناء ووقفنا بجوار القوات المسلحة وقت التحرير، وانتقد صعوبة الحصول على شهادات ميلاد أو وفيات للآباء والأمهات والأجداد، وطالب جبلى بإسقاط الأحكام الغيابية وتخفيف الأحكام عن أبناء سيناء، وتعيين أبناء سيناء فى شركات البترول. أما ناعسة رفيع إحدى أبناء البدو فقالت إنه لابد من تطوير مناطق السياحة الطبيعية، مثل حمام فرعون وعيون موسى، وانتقدت مقايسة توصيل الكهرباء إلى المزارع. وقال هشام على رئيس جمعية المستثمرين بشرم الشيخ، إن شرم الشيخ توفر 300 ألف فرصة عمل، وكان دخل السياحة أكبر من دخل قناة السويس فى عام 2010. وأضاف، أن المستثمرين يحتاجون تعديلاً تشريعيًا بشأن ازدواج الجنسية، الذى يعيق التنمية، إلى جانب تحويل قرار حق الانتفاع من 50 إلى 100 سنة للمصريين لجذب الاستثمارات. وطالب بإقامة مدينة سكنية متكاملة للعاملين فى السياحة، لتخفيف العبء عن المستثمرين واستقرار العمال. وفى لقائه بالمستثمرين وعد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، بتعديل تشريع تملك الأراضى فى شرم الشيخ، وازدواج الجنسية وحق الانتفاع. موضوعات متعلقة.. محلب يوافق على استكمال تطوير طريق السلام بتكلفة 30 مليون جنيه
