تظاهر اليوم الأربعاء، أمام مبنى محافظة بورسعيد 89 أسرة من الشباب والفتيات والأطفال الذين تقدموا لمشروع منطقة زرزارة والتى كان من المزمع إقامة 750وحدة سكنية مكونة من حجرتين وصالة وبمساحة 53 مترا مربعا بإجمالى 37 ألف جنيه ويمنح المواطن قرض قدره 30 ألف جنيه، على أن يسدد مقدم حجز 5 آلاف جنيه، وعند التسليم يتم تسديد ألفين جنيه فقط لا غير مقابل قسط شهرى 98 جنيها، ونظرا لعدم إزالة منطقة زرزارة قامت إدارة التسكين بالإعلان عن استكمال مشروع عثمان بن عفان الذى يضم 11 عمارة سكنية بعدد 264 وحدة سكنية، وتم قبول 89 أسرة والتزموا بكل وعود المحافظ وإدارة التسكين وسددوا المقدم المبرم على أن يتم التسليم بعد 36 شهرا. وبعد 5 سنوات من التقديم فوجئ الأهالى باللواء مصطفى عبد اللطيف محافظ بورسعيد، يطالب المتقدمين بتسديد عشرة آلاف جنيه قسط تخصيص الوحدة السكنية خلال ثلاثة أيام، ومن لم يلتزم يسقط حقه فى الحصول على مسكن، بالإضافة إلى قسط شهرى 130جنيها و6 آلاف جنيه تضاف على الأقساط الشهرية على أن يتم إجراء قرعة علنية للمسددين للمبالغ المطلوبة. وأكد المعتصمون لليوم السابع بأنهم توجهوا إلى محمد عبد العال مدير إدارة التسكين بالمحافظة فتوهم أن المحافظ قد اتخذ قرارا وأن القرار معه محتفظ به فى درجه الخاص خوفا من ردود الأفعال الغاضبة، موضحا لهم أن الكرة فى ملعب المحافظ قائلا: "اللى مش عجبه المشروع يشوف مشروع آخر واللى معهوش ما يلزموش". ومن ناحية أخرى، اتهم المواطنين المحافظ بعدم الالتزام بما أعلنه، مؤكدين أن الأجهزة التنفيذية لا تشعر بقيمة معاناة الشباب الباحث عن المأوى فى ظل تدنى الأجور وعدم الحصول على وظيفة تدر دخلا يعينهم على أعباء الحياة، مؤكدين أن الحكومة والمحافظ والأجهزة التنفيذية تدفعهم للسرقة والأعمال غير المشروعة، لافتين إلى أنهم فى وادٍ والمحافظ وكل من حوله فى وادٍ آخر مطالبين بحقوقهم المهدرة وحقهم فى المسكن.
