ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن صواريخ الفصائل الفلسطينية المنطلقة من قطاع غزة أصابت مرافق حيوية وحساسة فى إسرائيل. وأضافت يديعوت أنه مع استمرار استهداف الصواريخ الفلسطينية مواقع إسرائيلية حساسة مثل المطارات والطرق السريعة، نتجت أضرار هائلة بالاقتصاد الإسرائيلى، مرجحة أن تتفاقم الخسائر مع استخدام تل أبيب المزيد من ترسانتها العسكرية فى غزة. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه فى ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، أصيب أكثر من 15 إسرائيلياً بجراح مختلفة وصفت اثنتان منها بالحرجة جراء سقوط عدد كبير من صواريخ المقاومة تجاه المدن الإسرائيلية فى المنطقة الجنوبية والوسطى. ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر إسرائيلية قولها: "إن المقاومة الفلسطينية منذ صباح يوم الخميس حتى ساعات المساء قد قصفت 141 صاروخاً من غزة على مناطق إسرائيلية، مما يرفع العدد الإجمالى منذ بداية العدوان الإسرائيلى على غزة إلى سقوط 405 صواريخ، ولم تتمكن القبة الحديدية من اعتراض أكثر من 50 صاروخا فقط منها. ولفتت يديعوت إلى أن أخطر الصواريخ التى سقطت على المدن الإسرائيلية، الصاروخ الذى سقط على محطة للوقود فى مدينة أشدود حيث أوقع الحادث نحو 8 إصابات وصفت إحداها بالخطيرة، كما سقط صاروخ آخر فى مدينة بئر السبع أوقع نحو 3 إصابات بينهم إصابة متوسطة. وذكرت مصادر إسرائيلية أن صاروخين سقطا مساء الجمعة على مدينة بئر السبع ومنطقة النقب، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات أو أضرار، كما استهدفت صواريخ المقاومة مطار "بن جوريون" بتل أبيب، فى حين دعت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة حماس شركات الطيران الأجنبية للامتناع عن تسيير رحلات جوية إلى إسرائيل ما أثار ضجة إعلامية كبيرة فى وسائل الإعلام الإسرائيلية حول هذا الموضوع. وأكدت كتائب القسام أنها استهدفت مطار "بن جوريون" أمس الجمعة بثلاثة صواريخ من طراز "M 75"، وقالت سلطات المطار إنه تم إغلاق المنشأة لمدة تسع دقائق قبل أن تستأنف العمليات فيها بشكل طبيعى. وكانت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة "الجهاد الإسلامى" قد أعلنت أنها قصفت تل أبيب بصاروخين من طراز فجر 5، كما تبنت السرايا قصف منطقة "هلافيم" قرب تل أبيب بصاروخ براق 70، ومدن "بئر السبع" و"نتيفوت" و"عسقلان" ب14 صاروخا من نوع جراد.
