كشف الدكتور أكرم الشاعر عضو الكتلة البرلمانية للإخوان بمجلس الشعب أمام ممثلى وزارتى البيئة والصناعة بالمستندات، أن مصنع تى سى أى سنمار للكيماويات يتخلص من فائض الصودا الكاوية والكلور ومخلفات الصرف الصناعى بقناة الاتصال فى بحيرة المنزلة، والتى تقضى على الثروة السمكية بموت الأسماك وتلوث الهواء بارتفاع نسبة ثانى أكسيد الكبريت داخل وخارج المصنع، والتخزين الغير الآمن للمواد التى تساعد على الانفجار. وأكد الشاعر أن المصنع يتسبب فى تهالك وتدمير شبكة الصرف الصحى التى أنشئت منذ عامين، مشيرا إلى تقارير منظمة الصحة العالمية وزارة الصحة التى تؤكد أن بى فى سى تعتبر من المواد المسرطنة مهنيا، وتسبب بعض أنواع السرطانات بين العاملين، لافتا إلى أن الأتربة المحملة بالعوادم تؤدى إلى التحجر الرئوى، وتمثل خطرا داهما على الصحة العامة للبيئة من وحدات وماكينات المصنع بالكامل من أيام حرب "هتلر". جاء ذلك أثناء جلسة الاستماع الذى عقدت مساء أمس السبت بفندق هلنان لدراسة تقيم الأثر البيئى لبناء مشروع تصنيع الإيثلين من مادة الإيثانول لإنتاج بى فى سى، والذى حضرها ممثلو وزارتى البيئة والصناعة والدكتور مجدى علام عضو مجلس الشعب والكيميائى ومؤسسات المجتمع المدنى وبعض أعضاء المجالس المحلية. كما كشف الشاعر أن المصنع لم يحصل على موافقة قناة السويس، ولم يحصل على موافقة بتراخيص بناء المرحلة الثانية لإنتاج الإثيلين من الإثيولين، وقام بتنفيذ ما يقرب من 80% من مراحل الانتهاء بالمخالفة، وطالب الشاعر بنقل المصنع إلى شرق بورسعيد. وفى نفس السياق أكد الشاعر أن بورسعيد ترفض الاحتلال الاقتصادى الذى يدمر البيئة.