المدمس والكعك أبرز مأكولات القدماء المصريين

تتميز الأعياد فى مصر بنكهات خاصة أو بمعنى آخر تتفنن المرأة المصرية فى إعداد كل ما يطيب من الأطعمة، وترتبط إجازة العيد بالتخمة وزيادة الوزن، ومن قراءات التاريخ أكد بسام الشماع أن هذا موروث من المرأة المصرية القديمة التى كانت تصنع تقريبا نفس المأكولات فى احتفالاتها، ومع ذلك احتفظت برشاقتها.
قال بسام الشماع إن المصريين كانوا يحبون أكل البصر "البصل" والفور "الفول" والمتمس "المدمس"، وذلك على مدار السنة وهى مأكولات ليست مليئة بالدهون عكس حاليا ما يحدث من انتشار الوجبات السريعة والقهوة والمشروبات الغازية، أما الكعك فكانت تصنعه من الشعير والقمح بعد طحنه فى الرحايات وتخلطه بكمية ليست كبيرة من الزبد واللبن، وكانت تحليه بوضع العسل مع الخليط لكن بكميات قليلة لأنه كان مرتفع الثمن وقتها ولا تستطيع كل الأسر شراءه وكان خلط الزبد مع العسل يسمى "كانى ومانى"، ومن هنا جاء قول (لا تقولى كانى ولا مانى ولا دكان الزلابانى) أى الذى يصنع الزلابية من زبد وعسل كانت تقوم المرأة أيضا بحشو الكعك بعجوة التين أو البلح الذى كان متوفرا فى نخيل مصر، وتضع فوقه الفواكه المجففة وهو ما يشبه الكعك الحالى لكن الفرق هو السكر الذى لم يكن تم اكتشافه وقتها لنجد عدم شكوى المصرى القديم من ارتفاع الضغط أو السكر، أيضا كانت تصنع البسكوت على هيئة سمكة أو نجمة".
وأضاف "كانت المرأة أيضا تعد السندوتشات عبارة عن لفائف من الخبز فوق بعضها مربوطة بحبل يتم فكه عند بداية الأكل، وهو ما يجعل المصرى أول من ابتكر فكرة الساندوتش".
وأوضح بسام أن بعد إعداد الأطعمة كانت الأسرة تقدم جزءا من مأكولاتها قرابين فى المعابد، ويذكر أنه فى إحدى الاحتفالات وجد الكهنة فائض فى هذه القرابين فما كان منهم إلا أن أعادوا الباقى إلى الشعب مرة أخرى".