بالصور.. وزراء الزراعة العرب يختارون "أبوحديد" رئيسا ل"الأكساد.. والوزير: الأمن الغذائى مرتبط بالأمن المائى للمنطقة العربية.. ويؤكد: نعد خطة لتحقيق أمن الغذاء من المحاصيل الاستراتيجية

اختار وزراء الزراعة العرب المشاركون فى اجتماعات المركز العربى لدراسات الأراضى القاحلة والجافة، الدكتور أيمن فريد أبو حديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، اليوم الأربعاء، رئيسًا لاجتماعات الدورتين الثالثة والثلاثين والرابعة والثلاثين للجمعية العمومية للمركز العربى للأراضى الجافة والقاحلة " أكساد"
وشارك فى الاجتماعات وزراء زراعة مصر والسودان والعراق وفلسطين والكويت ولبنان وليبيا واليمن، ونواب وزراء الزراعة بالسعودية والصومال، والمنظمات الإقليمية والتى تعمل فى مجالات الزراعة والغذاء والاستثمار الزراعى وممثلين عن منظمة الزراعة والأغذية التابعة للأمم المتحدة، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والهيئة العربية للاستثمار الزراعى، والمركز الدولى للبحوث الزراعية بالمناطق القاحلة "الإيكارد".
قال الدكتور أيمن فريد أبو حديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إن مصر حققت الاستحقاق الثانى من خارطة المستقبل بإعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، وشهدت مصر أمس فرحة عارمة، مؤكدًا أن مصر ستبدأ مرحلة تنمية شاملة ومنها التنمية الاقتصادية، ورفع الاقتصاد المصرى من خلال زيادة الإنتاج ورفع الجودة والكفاءة.
وأضاف أبو حديد فى كلمته أمام اجتماعات الجمعية، أن الأمن الغذائى يرتبط بالأمن المائى، وأن المنطقة العربية تواجه تحديات كبيرة نظرًا لما تواجهه من فجوة غذائية بين الإنتاج والاحتياجات الاستهلاكية وخاصة لمحاصيل الحبوب والمحاصيل السكرية والزيتية، ولما نواجهه من ندرة الموارد المائية.
واستطرد "نواجه تحديًا لمعالجة الكثير من المشاكل المعقدة المرتبطة بإدارة المياه الطبيعية وخاصة تأمين إمدادات المياه المرتفعة والمتزايدة من طلب كل القطاعات المستخدمة للمياه ولما نعانيه من النمو السكانى المتزايد والاستهلاك الغير رشيد للمياه والذى يشكل ضغوطاً على موارد المياه المتاحة".
وأوضح آبوحديد أنه لمواجهة هذه التحديات فلابد من تعزيز الأمن المائى من خلال الاستثمار فى عمليات أكثر فاعلية للحصول على المياه ومعدات الرى، مشددًا على أهمية إعادة استخدام المياه والتوعية لترشيد الاستهلاك من المياه والاستثمار فى تحويل مجارى الأنهار أو إقامة الخزانات وضخ المياه الأرضية للحصول على موارد مياه متجددة.
وأشار وزير الزراعة إلى إن ازدياد الأمن المائى عادة ما يحسن إمكانية الأمن الغذائى، موضحًا أنه ما بين 30 إلى 40 % من الطعام فى العالم يأتى من 17% من إجمالى الأراضى القابلة للزراعة والتى تستخدم مياه الرى لزراعتها، بالإضافة لذلك فإن خمس القيمة الإجمالية للإنتاج من الأسماك يأتى من الاستزراع باستخدام مياه نقية وبالتالى، فإن تطوير المياه للإنتاج الغذائى يمثل عنصرًا هامًا فى زيادة الأمن الغذائى.
وشدد آبو حديد، على أن أمن واستقرار الموارد الغذائية يعتمد على استبدال نظم الرى التقليدية ذات الطابع القديم إلى أنظمة تعتمد على تكنولوجيا حديثة، وذلك لترشيد استخدام المياه، كاشفًا عن أنه يجرى حاليًا تنفيذ خطة لتحقيق الأمن الغذائى من المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والذرة والأرز.
وأوضح الوزير، أن "الزراعة" تهدف إلى الاعتماد على التكنولوجيا وإدخال الميكنة وتقليل نسب الفاقد من الحصاد وتدريب المزارعين عليها مع إتباع أحدث الأبحاث العلمية والعالمية فى استنباط الأصناف النباتية الجديدة عالية الإنتاجية والجودة وذات الاحتياجات المائية الأقل والمقاومة للظروف المعاكسة من حرارة وجفاف وملوحة وأمراض وحشرات.
وطالب أبو حديد وزراء الزراعة العرب، بضرورة تعزيز ودعم دور المركز العربى للدراسات فى المناطق الجافة والأراضى القاحلة، لتنفيذ برامج تخدم احتياجاتنا جميعًا وتعزيز الدور العربى فى تحقيق طفرة لزيادة الإنتاج الزراعى، وتحقيق الأمن الغذائى، مشيرًا إلى أن مصر تضع كافه إمكانياتها من خبرات وطنيه وإمكانيات تدريبيه لرفع وبناء القدرات فى مجالات البحوث الزراعية، وصيانة واستغلال الموارد الطبيعية من مصادر مائية وأرضية ومراعى وغابات والعمل على مكافحة الجفاف وإنتاج تقاوى تتحمل الملوحة ودرجات الحرارة المرتفعة، فى إطار التغييرات المناخية التى يشهدها العالم.
من جانبه، أكد أكرم شهيب، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى اللبنانى رئيس الجمعية العمومية للمركز العربى أكساد، أنه يتمنى أن تعود مصر لقوتها مرة أخرى كالسابق، مهنئا المصريين باختيار رئيس منتخب بأغلبية كاسحة.
وأضاف أن ارتفاع أسعار الغذاء وزيادة البطالة وسوء حالة المواطن العربى يتطلب تعزيز أواصر العمل المشترك بين كافة الدول العربية فى هذه المرحلة العصيبة.
من جانبه، هنأ جاسم بدر، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للثروة السمكية بالكويت، الشعب المصرى باختيار رئيس الجمهورية فى انتخابات نزيهة ديمقراطية، موضحًا أن شعب الكويت على ثقة وإيمان بتكاتف الشعب المصرى مع القيادة الجديدة لدفع عجلة الإنتاج والتنمية، وإن جميع الشعوب العربية تدعم مصر لمواجهة الإرهاب وتحقيق الاستقرار، وقدم الشكر لرئيس الجمهورية المؤقت عدلى منصور لقيادته الحكيمة خلال الفترة الماضية، ووجه الشكر للمهندس إبراهيم محلب لقيادته للحكومة فى مرحلة صعبة.