فجر مسلحون يشتبه بانتمائهم لجماعة بوكو حرام المتشددة جسرا فى عملية تعتبر الثانية من نوعها بولاية "بورنو" شمال شرق نيجيريا على الحدود مع الكاميرون. وقال شهود عيان صباح الأحد إن المسلحين قتلوا عددا من الأشخاص فى المنطقة التى تمت فيها عملية تفجير الجسر واختطفوا أسرة ضابط شرطة على المعاش، وذلك فى سلسة من أعمال العنف التى تشهدها نيجيريا هذه الأيام. وكان المسلحون قد قتلوا الأسبوع الماضى 30 شخصا فى تفجير أحد الجسور على مدخل قرية "جمبورو نجالا"، التى شهدت مذبحة منذ أيام راح ضحيتها نحو 300 من سكان القرية. وشهدت نيجيريا خلال الأسابيع الماضية أعمال عنف وصفت بغير المسبوقة حيث قتل واصيب المئات فى تفجيرات بمحطتى حافلات فى العاصمة أبوجا فى 14 أبريل وتم اختطاف أكثر من 200 فتاة على يد أشخاص يشتبه بانتمائهم لجماعة بوكو حرام من داخل مدرسة ثانوية ببلدة "شبوك" بولاية "بورنو" فى 15 أبريل، وقتل وأصيب العشرات فى اشتباكات قبلية وعرقية بوسط وشمال شرق نيجيريا أيضا بالإضافة إلى مقتل نحو 40 مسلحا ينتمون إلى بوكو حرام فى معركة مع الجيش منذ أيام ومقتل 300 بقرية "جمبورو نجالا". واندلعت اليوم الأحد، أعمال عنف طائفى بين مجموعات مسيحية وأخرى مسلمة، وذلك بمنطقة "كاشيا" بولاية "كادونا" شمال نيجيريا. ورغم أن السلطات لم تعلق بعد على هذه الأنباء، فإن الموقع الإلكترونى لصحيفة (ليدرشيب) واسعة الانتشار، أكد وقوع اشتباكات وإحراق عدد الكنائس والمساجد، مشيرا إلى انتشار قوات الأمن بشكل كثيف لمنع امتداد أعمال العنف إلى مناطق مجاورة. وشهدت ولاية "كادونا" فى أوقات سابقة عمليات عنف طائفى راح ضحيته العديد من الجانبين بين قتيل وجريح. وفيما يتعلق باختطاف مئات من فتيات المدارس على يد مسلحين الشهر الماضى بولاية بورنو، أفادت الأنباء بأن السلطات قامت بقطع خطوط الهواتف والإنترنت، استعدادا - فيما يبدو - لعملية لإنقاذ الفتيات بمساعدة خبراء أجانب.