أدانت نقابة الصحفيين بشدة جريمة الاعتداء بالرصاص الحى والخرطوش على زميلين جديدين أثناء تغطيتهما للتظاهرات الميدانية، التى وقعت بجامعة القاهرة اليوم (الاثنين)، هما خالد حسين المحرر بموقع "اليوم السابع"، وعمرو السيد المصور بموقع "صدى البلد" الإخبارى، وأصيب الأول بطلق نارى فى الصدر وحالته الصحية حرجة، والثانى بطلق خرطوش وحالته مستقرة. وطالبت النقابة، فى بيان لها اليوم، السلطات المعنية بسرعة التحقيق فى الجريمة الجديدة، والكشف عن مرتكبيها أيًا كانوا، سواء من أجهزة الأمن أو المتظاهرين، وتقديمهم إلى العدالة الناجزة، مشددة على أنها ستتخذ كل الإجراءات القانونية العاجلة لضمان حق الزميلين، وإعمال القانون بمعاقبة من استهدفهما. وأكدت النقابة على أن استهداف الصحفيين والمصورين بات يُشكل ظاهرة خطيرة للغاية تنم عن نهج واضح ومتعمد يهدف لإرهابهم، حتى لا يقوموا بواجبهم المهنى فى نقل الحقائق إلى الرأى العام. واستنكرت نقابة الصحفيين تقاعس السلطات المعنية عن توفير الحماية للصحفيين أثناء عملهم الميدانى، وكذلك البطء الشديد فى التحقيق فى جرائم استهداف الصحفيين السابقة، وعدم تقديم أى من مرتكبيها إلى العدالة، مما يُشجع المجرمين على ارتكاب المزيد من جرائمهم. وجددت النقابة، فى بيانها، الطلب إلى وزارة العدل بسرعة انتداب "قاضى تحقيق" لمباشرة التحقيق فى الاعتداءات المستمرة على الصحفيين أثناء أدائهم عملهم. ودعت النقابة جميع الصحفيين إلى الإضراب الفورى عن تغطية كل الأحداث الميدانية الخطرة لأجل غير مسمى، وحتى تقوم السلطات الأمنية بواجبها فى حماية الصحفيين. كما دعت جميع الزملاء إلى الاحتشاد فى وقفة احتجاجية صامتة بالقلم والكاميرا، فى الواحدة بعد ظهر (الخميس) 17 إبريل الجارى، لإظهار غضبة الصحفيين إزاء ما يتعرضون له من اعتداءات متعمدة. وطالبت النقابة رؤساء التحرير ومجالس إدارات جميع الصحف القومية والحزبية والخاصة، بالمبادرة فورًا بتعيين جميع الصحفيين والمصورين الذين يتم تكليفهم بمهام عمل ميدانية، خصوصًا فى مواقع التغطيات الخطرة. كما طلبت النقابة من رؤساء التحرير ومجالس الإدارات بتحمل مسئولياتهم، وسرعة إرسال قوائم بأسماء الزملاء المكلفين بالمهام الميدانية، لإشراكهم فى الدورات التدريبية التى ستبدأ الأسبوع المقبل بالنقابة، وتأهيلهم على قواعد السلامة المهنية وأساليب حماية الصحفيين أثناء العمل فى المواقع الخطرة.
