سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حكومة كاميرون تقترب من حظر "الإخوان".. "بى بى سى": لندن تدرج أنصار بيت المقدس والشريعة والمرابطون بقوائم "الحظر"..قيادى إخوانى يتوعد ب"هجمات إرهابية" حال المساس بالجماعة..ووزير بريطانى: نراجع نشاطها
أمام تزايد أعمال العنف التى تقف وراءها جماعة الإخوان، داخل مصر، أو عبر أزرع التنظيم الدولى، فى العديد من دول العالم، تقترب حكومة ديفيد كاميرون من حظر تنظيم جماعة الإخوان ومنع نشاطه فى بريطانيا. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" فى تقرير لها اليوم: "إن الحكومة البريطانية أضافت ثلاث جماعات إلى قائمة المنظمات المحظورة، وهى أنصار بيت المقدس، والمرابطون، وأنصار الشريعة، ذلك بموجب قانون الإرهاب لعام 2000. وأوضحت الإذاعة على موقعها الإلكترونى، أن مجلس النواب البريطانى وافق دون تصويت على اقتراح الحكومة بإضافة الجماعات الثلاثة إلى قائمة الجماعات المحظورة. وحظى اقتراح الحكومة بدعم حزب العمال، حيث قالت ديانا جونسون، وزيرة الظل للأمن الداخلى، إن المعارضة كانت سعيدة لقبول تأكيد الحكومة أن هذه التنظيمات متورطة فى جرائم "ضمن أعلى درجات الخطورة". وضغطت "جونسون" على الحكومة لتضييق الخناق على أنشطة حزب التحرير، بدعم من زميلها ورئيس لجنة الشئون الداخلية كيث فاز، الذى كان يشعر بالقلق حيال عدم قدرة الحكومة على فعل أى شىء حول الموضوع نفسه. فى السياق نفسه، قال هيو روبرتسون، وزير الدولة لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن بريطانيا لم تعلن أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية حتى الآن، مؤكداً فى رده على سؤال ل"اليوم السابع" خلال مؤتمر عقد منذ يومين فى العاصمة العمانية مسقط: "أن حكومة ديفيد كاميرون تجرى مراجعة لنشاط الجماعة، سيتم بموجبها تحديد موقف بريطانيا منها". فى المقابل، حذر إبراهيم منير، أبرز قادة الإخوان المسلمين فى لندن، الحكومة البريطانية من أن حظر الجماعة فى المملكة المتحدة سيزيد احتمال تعرضها لهجمات إرهابية. وكانت الحكومة البريطانية، برئاسة ديفيد كاميرون، قد قررت فتح تحقيق فى أنشطة الإخوان المسلمين ومدى تورط الجماعة فى أعمال العنف، وذلك فى أعقاب اتهامات مصر والسعودية لها بالضلوع فى "الإرهاب." وقال منير بحسب ما نشرته صحيفة التايمز إنه "إذا وقع (الحظر)، فإن هذا سيدفع كثيرين فى مجتمعات مسلمة إلى الاعتقاد بأن قيم الإخوان المسلمين (السلمية) لم تنجح، وأنهم يوصفون بأنهم جماعة إرهابية، وهو ما يفتح الباب أمام الاحتمالات كافة." وبسؤاله عما إذا كان يقصد أن الباب صار مفتوحا على العنف، أجاب قائلا "أى احتمال"، بحسب التايمز، ومضى منير قائلا "إن هذا سيخلق مزيدا من المشكلات أكثر مما توقعناه على الإطلاق، وليس لبريطانيا فحسب، وإنما لكل المنظمات الإسلامية التى تعتنق أفكارا سلمية فى أنحاء العالم، معتبرا أن سمعة بريطانيا فى العالم الإسلامى سوف تتضرر إذا حظرت جماعة الإخوان المسلمين. وعقد منير مقاربة مع قرار غزو العراق، قائلا إنه كان ينظر إليه على نطاق واسع فى المجتمعات المسلمة باعتباره "حرب على الإسلام". ومضى متسائلا "ثم ماذا حدث هنا (فى لندن) فى عام 2007؟ وفى (العاصمة الإسبانية) مدريد"، وذلك فى إشارة إلى هجمات إرهابية وقعت فى المدينتين الأوروبيتين.