قال حسب الله الكفراوى، وزير الإسكان الأسبق، إن علاقة حميمة تجمعه بالكثير من قيادات جماعة الإخوان على مدى تاريخها، مشيرا إلى أنه وصف بالوفدى المتآخون خلال دراسته الجامعية، نظراً لالتزامه الدينى فى ذلك الوقت، لافتا إلى أنه حين قال المرشد السابق مهدى عاكف مقولته المشهورة، والتى كانت بمثابة الطعنة التى وجهت لقلبه "طظ فى مصر"، "دعوت لهم بالهداية أو أن يأخذهم ربنا". وأضاف "الكفراوى" خلال حواره مع الإعلامى وائل الإبراشى، ببرنامج العاشرة مساءً، المذاع على قناة دريم 2، أنه عقب الثورة وفور خروج نائب المرشد المهندس خيرت الشاطر، تلقيت دعوى من مكتب إرشاد الجماعة بحضور مؤتمر فقبلتها، وتابع قائلاً "قلت لمحمد بديع عندما اتصل بى للتأكيد على حضورى أن الكلمة التى سألقيها ستغضبكم وأفضل أن أقولها فى أذنك". وأشار وزير الإسكان الأسبق، إلى أنه عقد لقاء مع محمد بديع، ومهدى عاكف، وعمر عبد الله، وباسم عودة قبل عقد المؤتمر، وقال لهم: إن البشير قسم السودان ونريد أن لا يحدث ذلك فى مصر، وأن نتقى الله فى بلدنا، مشيرا إلى أنه وجد رد الفعل غير مقبول، ما جعله ينهى اللقاء بتذكيرهم بأن الدين نصيحة، وتابع قائلاً "وكان هذا أخر لقاء تم معهم". وأضاف "الكفراوى"، أن الاجتماع الذى عقده الرئيس السابق محمد مرسى مع صفوة المجتمع وتناول قضية سد النهضة كاد أن يصيبه ب"الشلل"، نظراً لحالة الغباء والحماقة والتردى التى عرضت بها قضية تمس الأمن القومى على الملأ. وأوضح "الكفراوى"، أن كافة اهتمامات الرئيس السابق كانت تتمثل فى القضاء على القمامة وتنظيم المرور، وهو الأمر الذى يتنافى وحجم دولة كبيرة مثل مصر بها العديد من المشاكل المزمنة، سواء فى الداخل أو الخارج، وتابع متهكماً "وفى النهاية لا حقق ده ولا ده".