منع تلاوة الأدعية الدينية خلال افتتاح جلسات المؤتمر الوطنى النيجيرى

أعلن مسئول نيجيرى أنه تقرر افتتاح الجلسات اليومية للمؤتمر المؤتمر الوطنى النيجيرى "مؤتمر دستورى ذا دور استشارى" بعزف النشيد الوطنى للبلاد، بدلا من الأدعية التى يتلوها أحد الحضور من المسلمين أو المسيحيين.
وفى تصريح لوكالة الأناضول اليوم الخميس، قال المتحدث باسم المؤتمر جيمس أكباندم "قررنا اعتماد المقطع الثانى من النشيد الوطنى، ليكون الدعاء الرسمى داخل غرف المؤتمر خلال انعقاد الجلسات"، وأشار "أكباندم" إلى أن هذا الاقتراح تقدم به أحد المندوبين المشاركين، وأيده بقية المندوبين.
والاثنين الماضى، افتتح الرئيس النيجيرى جودلاك جوناثان فى العاصمة أبوجا أعمال المؤتمر الوطنى، بأدعية افتتاحية تلاها الحاضرين من أصحاب الديانتين.
والمؤتمر الوطنى فى نيجيريا والذى تستمر مناقشته 3 أشهر، يضم 500 شخص يمثلون المجموعات العرقية والدينية واللغوية المختلفة التى تشكل أكبر بلد أفريقى من حيث عدد السكان، وهو لا يعتبر سيادياً، لأن القرارات التى سيتخذها يجب أن يصوت عليها البرلمان لاحقاً لكى يتم اعتمادها.
وكان آخر مؤتمر وطنى عقد فى عهد الجنرال سانى أباشا الذى حكم البلاد بين 1994 و1995 ولكنه لم يسجل سوى القليل من النتائج.
ودعا جوناثان المشاركين إلى بحث حلول لمعالجة المشكلات التى تعانى منها نيجيريا، ولا سيما: أعمال العنف التى ترتكبها جماعة "بوكو حرام" إلى الفساد المستشرى فى البلاد مروراً بمكافحة الفقر.
والقرار الجديد بعزف النشيد الوطنى فى افتتاح المؤتمر الوطنى النيجيرى يكسر تقليدًا قديمًا متبعا منذ فترة طويلة، يتضمن دعوة أحد الحضور من المسلمين أو المسيحيين لافتتاح الجلسات التى تناقش الأحداث الاجتماعية - السياسية أو الاقتصادية بالدعاء.
ووفقا للعديد من المراقبين، يعد الإجراء الجديد - الذى لوحظ خلال جلسات مغلقة يوم الثلاثاء - محاولة للتوافق، لمنع احتدام المنافسة المستمرة بين المسلمين والمسيحيين، التى يمكنها أن تعرقل اجتماعات المؤتمر إذا لم يجر احتوائها.