سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال لقائه بسفير بالخارجية الألمانية.. وزير السياحة: إجلاء ألمانيا رعاياها من شرم الشيخ دفع 11 دولة أوروبية لإصدار تحذيرات لمواطنيها.. والسفير يعد بمراجعة القرار والتزام برلين بمساندة الاقتصاد المصرى
التقى هشام زعزوع وزير السياحة ومحمد حجازى، سفير مصر لدى ألمانيا ب Goetze Clemens von السفير بوزارة الخارجية الألمانية ومدير منطقة إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط، لطلب مراجعة تحذيرات السفر إلى مصر والتى صدرت عن الخارجية الألمانية عقب حادث تفجير طابا الإرهابى. أكد زعزوع، قبل بدء انطلاق فعاليات بورصة برلين السياحية ITB اليوم الأربعاء، أن إصدار هذا التحذير جاء فى توقيت حرج للغاية، تزامن مع استعداد القطاع السياحى المصرى للمشاركة المكثفة فى فعاليات بورصة برلين الدولية للسياحة والسفر ITB، موضحاً أن التحذير جاء بشكل مفاجئ، وقبل أن يتم الإعلان عن خطط الحكومة المصرية الجديدة لتأمين المناطق السياحية والسائحين. كما أعرب زعزوع للمسئول الألمانى، عن دهشة الجانب المصرى من حدة التحذير الذى أصدرته الحكومة الألمانية، والذى أدى إلى وجود حالة من الذعر لدى شركات السياحة التى قامت على الفور بإجلاء سائحيها من شرم الشيخ، وهو الأمر الذى كان له انعكاس سلبى بالغ على القطاع السياحى المصرى، وتسبب فى قيام 11 دولة أوروبية بإصدار تحذيرات سفر لمواطنيها بخصوص مصر أو رفع درجة التحذيرات السابق إصدارها. وأشار وزير السياحة إلى أنه لا توجد دولة فى العالم بمنآى عن وقوع الهجمات الإرهابية، لافتا إلى أن تأمين السائحين من مختلف الجنسيات هو الأولوية الأولى للحكومة المصرية، كما تحدث عن زيارته إلى مدينتى شرم الشيخ وطابا عقب وقوع الحادث الإرهابى الغاشم، وذلك بهدف مراجعة الإجراءات الأمنية المطبقة فى المدينتين السياحيتين، وكذا عن الزيارة التى قام بها بصحبة اللواء وزير الداخلية لطابا فى أعقاب صدور البيان المنسوب لميليشيات خيرت الشاطر، فيما يعرف بجماعة أنصار بيت المقدس باعتزامها استهداف السائحين عند تواجدهم فى مصر ومنحهم مهلة لمغادرة البلاد. وركز الوزير، على التنسيق المستمر بين وزارتى السياحة والداخلية لتفعيل الخطط الأمنية المستحدثة فى المقاصد السياحية فى مصر، وأشار إلى تضافر كافة الجهود لإحكام الرقابة الأمنية على مداخل ومخارج مدينة شرم الشيخ، لمنع تسلل أى عناصر إرهابية، حيث تقوم القوات التابعة لوزارة الداخلية بإجراء التأمين داخل المدينة، بينما تقوم قوات الجيش بتأمين الظهير الصحراوى. وفيما يتعلق بالخطط الأمنية المقرر تطبيقها فى أهم المدن السياحية المصرية وعلى رأسها شرم الشيخ، أوضح الوزير أن الخطة تتضمن تكثيف الإجراءات التأمينية بالمطارات، وتركيب المزيد من كاميرات المراقبة، واستخدام أجهزة عالية التقنية للكشف عن المتفجرات بكافة أنواعها، وتدريب العمالة فى المجال السياحى بشكل مكثف على التعامل الأمنى، كاشفا عن أنه يجرى العمل على توفير التمويل المالى اللازم لتطبيق تلك المنظومة الأمنية المحكمة. وأشار الوزير إلى الزيارة التى قام بها مؤخراً وفد أمنى بريطانى إلى مدينة شرم الشيخ، حيث التقى الوزير بأعضاء الوفد وشرح الأوضاع الأمنية وإطلاعهم على التدابير الأمنية المطبقة، وأشاد أعضاء الوفد بنهاية الزيارة بالإجراءات الأمنية فى منطقة جنوبسيناء وتحديداً فى شرم الشيخ، وأبرز الوزير أن المملكة المتحدة لم تغير من مستوى تحذير السفر لمصر، ولم تقم بإصدار تحذير لمواطنيها من السفر لشرم الشيخ. وقد طلب وزير السياحة من Clemens von Goetze قيام وزارة الخارجية الألمانية بمراجعة تحذير السفر الأخير الصادر عنها، على أن يتم ذلك فى أسرع وقت ممكن وقبل بداية الموسم السياحى الصيفى الذى أصبح على الأبواب، وموسم إجازات عيد الفصح فى أوروبا التى تعتبر المصدر الرئيسى للحركة السياحية الوافدة إلى مصر بنسبة 73% . كما طلب الوزير من المسئول الألمانى أن ينقل دعوته للجهات الأمنية الألمانية المعنية، لإيفاد وفد يمثلها من الخبراء الأمنيين – بأسرع وقت ممكن – لزيارة مدينة شرم الشيخ للوقوف على أرض الواقع على حقيقة الأوضاع الأمنية المستقرة فى المدينة والتعرف على التدابير الأمنية المطبقة، والتأكد من أمن وسلامة السائحين. وتعقيباً على وزير السياحة، فقد شدد Clemens von Goetze على أن ألمانيا تدرك أن لديها التزاما لمساندة الاقتصاد المصرى من خلال دعم صناعة السياحة، وأن وزارة الخارجية الألمانية تعى تماماً مدى ولع الألمان بمصر وبزيارتها. وفى استجابة سريعة لطلب وزير السياحة، وعد المسئول الألمانى بتلبية الدعوة الخاصة بزيارة الوفد الأمنى الألمانى إلى مصر، وبمراجعة التحذير الخاص بالسفر إليها فى أقرب فرصة ممكنة، وذلك على ضوء متابعة وزارة الخارجية للمعلومات التى سترد لاحقا للجهات الأمنية الألمانية المعنية، معرباً عن أمله بالتوفيق لمصر وأمله فى أن تتحقق إرادة الشعب المصرى الحرة فى تنفيذ خارطة الطريق للمستقبل.