موسكو تشترط منح القرم استقلالية أوسع لحل الأزمة فى أوكرانيا

ذكرت صحيفة "فيدوموستى" الروسية فى عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية اقتربت من الحدود الإدارية الفاصلة بين مقاطعة خيرسون وجمهورية القرم، وذلك بهدف إقامة الحواجز ومنع القوات المسلحة الروسية من الدخول عبر القرم إلى الأراضى الأوكرانية من خلال خيرسون.
ونقلت الصحيفة الروسية عن مصدر مقرب من قيادة أسطول البحر الأسود الروسى قوله بهذا الصدد، إنه لا توجد لدى الجانب الروسى أى خطط من هذا القبيل، وأن تحركات القوات الأوكرانية المسلحة خارج نطاق شبه جزيرة القرم لا تمثل أى تهديد بالنسبة إلى الجانب الروسى.
واعتبر العقيد الاحتياط فيكتور موراخوفسكى بحديث نقلته عنه الصحيفة أن الهدف الروسى يتمثل فى منع وصول فصائل غير حكومية إلى القرم، وأن أحدا لا يريد مقاتلة الجيش الأوكرانى وأنه أصدرت أوامر مشددة للقوات الروسية بعدم فتح النار.
وذكر قسطنطين ماكيينكو، الخبير فى مركز تحليل الاستراتيجيات والتكنولوجية للصحيفة الروسية، أن من بين مهام العسكريين الروس فى القرم تقديم الدعم للسلطات الجديدة ومنع تدخل كييف فى الاستفتاء المقرر فى شبه الجزيرة 30 من الشهر الجارى.
فى الوقت نفسه نقلت "فيدوموستى" عن أليكسى تشيسناكوف، الخبير السياسى المقرب من الكرملين، أنه يمكن لروسيا التخلى عن القوة فى حال تنفيذ خمسة شروط أولها منح القرم استقلالية أوسع، وحتى أوسع من تلك التى حصلت عليها الجمهورية فى أعقاب تفكك الاتحاد السوفيتى سنة 1991.والشرط الثانى بالنسبة إلى روسيا يتعلق، حسب تشيسناكوف، بشرعية السلطات المركزية فى كييف، والثالث يكمن فى القضاء على جميع العصابات المتطرفة والانتقال بممارسات المعارضة بما فيها الراديكالية إلى الصيغة المتحضرة للعمل السياسى.
أما الشرط الرابع بالنسبة إلى موسكو، فهو تخلى كييف عن قراراتها التى طالت المناطق الأوكرانية الأخرى، وفى مقدمتها الشرقية والجنوبية، حتى عودة الأوضاع فى كييف إلى نصابها القانونى. والمطلب الخامس فى هذا السياق، حسب تشيسناكوف، فيتمثل فى ضمان التسوية السياسية للوضع من قبل وسطاء أجانب وضمنهم روسيا مع الالتزام بأخذ موقفها بنظر الاعتبار.
واعتبر تشيسناكوف أنه إذا ما تم تنفيذ جميع هذه المطالب، فإن حاجة روسيا لاستخدام القوة سوف تزول.