كثف الغربيون وعلى رأسهم مجموعة الدول السبع الضغوط على روسيا التى تتهمها أوكرانيا ب"إعلان الحرب" عليها، سعيا لإيجاد حل لإحدى اخطر الأزمات مع موسكو منذ سقوط جدار برلين. ويلتقى وزراء الخارجية الأوروبيون، اليوم الاثنين، فى بروكسل فى اجتماعهم الطارئ الثانى حول أوكرانيا خلال عشرة أيام، لكن الوضع ازداد تدهورا بصورة متسارعة. وأعلنت أوكرانيا أمس، الأحد، أنها "على شفير كارثة" بعد "إعلان الحرب" من قبل روسيا، ويبدو أنها تفقد بسرعة السيطرة على القرم، مما يدفع الغربيون فى مجموعة السبع إلى الاتحاد جبهة واحدة ضد موسكو. وأدان قادة الدول السبع الكبرى الأعضاء فى مجموعة الثمانى أمس، "الانتهاك الواضح" لسيادة أوكرانيا من جانب روسيا، وأعلنوا تعليق تحضيراتهم لاجتماع القمة الذى من المقرر أن تعقده المجموعة فى سوتشى بروسيا فى يونيو المقبل. وأوضح بيان لقادة الدول السبع أعلنه البيت الأبيض أمس أن قرار تجميد التحضيرات لقمة الثمانى سيظل ساريا "إلى أن يعود الجو ملائما لإجراء مفاوضات ذات مغزى فى مجموعة الثمانى". وتضم "مجموعة السبع" الدول السبع الصناعية الكبرى فى العالم وهى الولاياتالمتحدة واليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا وكندا. ولكن منذ أصبحت روسيا تشارك فى قمم مجموعة السبع اعتبارا من العام 1998 أصبح اسم هذه المجموعة "مجموعة الثماني". وإزاء تدهور الوضع على الأرض حذر وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أمس روسيا من أنها قد تخسر عضويتها فى مجموعة الثمانى بسبب إرسالها قوات إلى منطقة القرم بجنوب أوكرانيا.