قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن حماس تواجه أزمة حقيقية اليوم، بعد توجه الولاياتالمتحدة والغرب لاستبدال الحلف السنى العربى بحلف شيعى تدعمه بقيادة إيران، لتحقيق مصالح متبادلة منها ما تحقق على الأرض، مثل تمرير الاتفاق النووى الإيرانى الغربى والتقارب التركى العراقى والتطبيع الأوروبى الإيرانى وفى مقدمة الدول الأوروبية التى طبعت علاقاتها مع إيران كانت بريطانيا، وهذا له أهداف كثيرة منها غلق باب المقاومة مع إسرائيل وتحويل الجنوب اللبنانى ليصبح كجبهة الجولان السورية لحماية حدود إسرائيل واكتساب مشروعية أخرى بديلة عن مقاومة إسرائيل تنسجم مع الرؤية الأمريكية وهى محاربة التكفيريين والإرهاب وهذا ما يردده اليوم حزب الله. وأضاف فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن حماس تخرج من هذا الحلف تلقائياً وبسقوط نظام الإخوان فى مصر تفتقد حماس للداعم والحليف الإقليمى القوى، وهى الآن فى مرحلة حيرة وتخبط تجعل قادتها يطلقون التصريحات القوية ضد هذه الدولة أو تلك بسبب ظروف المرحلة التى تمر بها وهذا يعزز من توجيه الطاقات بعيداً عن الصراع الأساسى مع إسرائيل. وأوضح أن الحل الأمثل لحماس هو مراجعة سياساتها فى الداخل الفلسطينى وإيجاد صيغة وطنية تنطلق بها فلسطين موحدة خلف المحور العربى السنى الذى تسعى الولاياتالمتحدة لإضعافه وتمزيقه لحساب تقوية الهلال الشيعى، للقضاء على المقاومة. وتابع: ينبغى ألا تمضى حماس فى طريق العداوة مع مصر أو وقوفها كندٍ فى مواجهتها، فهذا يفيد مخطط أمريكا فى المنطقة، ولا يفيد مشروع المقاومة الذى تجاهد الولاياتالمتحدة لإنهائه، ومشروع المقاومة الحقيقى الآن بعد التطورات الأخيرة هو مقاومة إضعاف وتفتيت المحور العربى السنى لصالح الحلف الغربى الشيعى الخادم لأمن واستقرار إسرائيل.