عاد سفير قطر لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفير سيف مقدم البوعينين، عقب إجازة دامت أكثر من شهر فى الدوحة، وأثارت الأقاويل حول أن هذا يعتبر سحبا غير معلن للسفير. وبدأ السفير عمله برئاسة اجتماع المندوبين الدائمين بالجامعة العربية حول تطوير العمل العربى المشترك، لإعداد التقرير الذى سيتم عرضه على القمة العربية التى ستستضيفها الكويت نهاية الشهر الجارى، وتجاهل السفير القطرى استفسارات الصحفيين حول عودته للقاهرة، وما إذا كان سيعود لبلاده بعد انتهاء اجتماعات الجامعة العربية أم لا. وكان سفر البوعينين بعد توتر معلن فى العلاقات بين مصر وقطر، وتزايد مؤخرا مما دفع الخارجية المصرية إلى استدعاء السفير القطرى أكثر من مرة، لإبلاغه استياءها حول سياسة الدوحة ضد مصر وتلويحها بإمكانية سحب السفراء. وتوقعت مصادر أن تكون عودة السفير فى إطار تلطيف الأجواء بين البلدين، وهى المبادرة التى تقودها الكويت قبل أعمال القمة العربية، والتى يٌتوقع أن تشهد مبادرات لتلطيف الأجواء العربية. وقالت وزارة الخارجية أمس على لسان المتحدث باسمها السفير بدر عبد العاطى، بأن مصر تثمن رغبة دولة الكويت الشقيقة فى تحقيق أكبر قدر ممكن من التوافق العربى، بتقويم مواقف بعض الدول العربية على أساس عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول والاحترام المتبادل.