سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ننشر تفاصيل خطة تأمين مهبط مطار القاهرة برادارات رصد وكاميرات مراقبة حديثة.. لجوء الإخوان للعمليات الإرهابية عجل تنفيذ التطوير.. و"فاضل" يُشرف على الانتهاء من المشروع خوفا من التسلل وتفخيخ الطائرات
كثير من الإهمال، يسود مهبط الطائرات بمطار القاهرة الدولى، والذى يمثل فى اختراقه من قبل بعض العاطلين الراغبين فى مغادرة البلاد خطراً كبيراً، ومع اندلاع ثورة 30 يونيو، وبدء معاناة البلاد من العمليات التخريبية التى تقودها جماعة الإخوان الإرهابية، واستخدام الإرهابيين للسيارات المفخخة والقنابل الزمنية فى عملياتهم، واستهدافهم للقطاعات الحيوية فى الدولة، ظهرت الحاجة إلى استخدام كاميرات المراقبة فى تأمين تلك القطاعات الحساسة والتى من بينها مطار القاهرة الدولى، وتحديدا مهبط الطائرات الذى قد يستهدفه الإرهاب فى تفخيخ الطائرات. وكشف اللواء مهندس عبد العزيز فاضل وزير الطيران المدنى فى تصريحات ل"اليوم السابع" أنه يعقد اجتماعات أمنية موسعة لبحث تحديث عملية تأمين أسوار مهبط مطار القاهرة الدولى بكاميرات حديثة ورادارات رصد الأفراد لالتقاط أى عملية تسلل قد يتعرض لها المهبط، مضيفا أن العديد من الشركات الأمنية العالمية تتنافس على الفوز بتنفيذ هذا المشروع الضخم، ويتم حاليا المفاضلة بين تلك الشركات لاختيار الأفضل بينها. وأوضح مصدر أمنى بمطار القاهرة الدولى ل"اليوم السابع" أن عمليات تأمين المهبط تتم باستخدام سيارات شرطة تطوف بين كل نقطة تمركز وأخرى فى محاولة لتطويق 60 كيلو متر أمنيا هى مساحة المهبط على مدار 24 ساعة وهى مساحة شاسعة، وعليه فإن حل الأزمة يكمن فى اللجوء إلى التكنولوجيا الحديثة فى تأمين تلك الأسوار، واستطرد المصدر أن محاولات اللجوء إلى التكنولوجيا فى تأمين أسوار مهبط مطار القاهرة الدولى قديمة، حيث بدأها اللواء صلاح زيادة مدير أمن المطار الأسبق بخطاب أرسله إلى المسئولين أطلعهم فيه على خطورة الثغرات الأمنية بأسوار مهبط المطار، وضرورة تغيير منظومتة الأمنية خوفا من تسلل أى عناصر تخريبية عبر تلك الثغرات وتفخيخ الطائرات الرابضة على أرض المهبط، ثم تقدم باقتراح تضمن استخدام الألياف الضوئية فى تأمين الأسوار، والألياف الضوئية هى أضواء ليزرية تحيط بأسوار المهبط فى حال تلامسها بأى جسم غريب تطلق إنذارا قويا لتنبية رجال الأمن وتحديد نقطة الإختراق، وهو اقتراح قد ينهى أزمة اختراق الأسوار تماما، إلا أنه لم يُنفذ لضخامة المشروع واحتياجه إلى نفقات طائلة ولا يوجد مصدر لتمويله فى وقتها، وقُتل الاقتراح فى مهده واستمرت عمليات التأمين قائمة على العنصر البشرى. ثانى تلك المحاولات بدأت فى عهد اللواء مهندس وائل المعداوى وزير الطيران السابق الذى طلب من الأجهزة السيادية ضرورة التحرك ووضع خطط تأمينية جديدة لمهبط طائرات مطار القاهرة الدولى، وبالفعل انعقدت جلسات سرية متكررة بين مندوبى تلك الأجهزة و"المعداوى" اتفقوا فيها على أن تشتمل الخطط الأمنية الجديدة على تأمين أسوار المهبط باستخدام رادارات رصد الأفراد، وكاميرات المراقبة، وهو المشروع الذى وُضعت له تكلفة مبدئية 20 مليون جنيه، ثم جاء اللواء مهندس عبد العزيز فاضل وزير الطيران الحالى ليستكمل تنفيذ المشروع، لمواجهة تزايد أخطار القيام بعمليات تخريبية داخل هذا القطاع الحيوى ضمن العمليات الإرهابية التى تشهدها البلاد حاليا من تفجير سيارات مفخخة واستخدام موسع للقنابل اليدوية والزمنية.