سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال استقبال أمير الكويت له.. شيخ الأزهر يؤكد: المشيخة تقع جغرافيا بالقاهرة ولكنها ملك جميع العرب والمسلمين.. الشيخ صباح: مكانة مصر فى قلوبنا كبيرة.. ووزير الأوقاف: الأنظمة السابقة سعت لتحجيم الأزهر
التقى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب،ِ شيخ الأزهر، صباح اليوم الثلاثاء، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وولى عهده الشيخ نواف الأحمد الصباح، ولقى الإمام الأكبر ترحيبا كبيرا، حيث أشاد أمير دولة الكويت بوسطية الأزهر وكونه منارة للعلم والعلماء، مؤكدا أن الأزهر يستعيد مكانته التاريخية فى ظل قيادة الإمام الأكبر الذى تحمل الكثير فى سبيل وطنه. كما أكد أن مصلحة مصر هى مصلحة الكويت، وأن قضية مصر هى قضيتهم، وذلك لمكانة مصر فى قلوبهم ودورها الرائد فى الأمة العربية. ومن جانبه، أشاد الإمام بموقف دولة الكويت الأخوى تجاه جمهورية مصر العربية، الأمر الذى يُجسد عمق العلاقات بين الدولتين الشقيقتين بما يصب فى مصلحة الأمتين العربية والإسلامية. وقدم فضيلته الشكر وتقدير الأزهر الشريف لموقف دولة الكويت وقادتها فى دعم مصر ودعم الأزهر الشريف، الذى قال عنه الإمام الأكبر أنه يقع جغرافيا فى مصر لكنه ملك للعرب والمسلمين فى العالم أجمع. حضر اللقاء الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف والمفتى الدكتور شوقى علام، والدكتور أحمد عبد الكريم، عضو هيئة كبار العلماء والمستشار محمد عبد السلام المستشار التشريعى والقانونى لشيخ الأزهر. ويأتى ذلك اللقاء خلال زيارة الإمام الأكبر لدولة الكويت، والتى بدأت أمس الاثنين فى زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، بدعوة من أمير الكويت، حيث وصل شيخ الأزهر، والوفد المرافق له ظهر أمس الاثنين إلى الكويت على متن طائرة خاصة، أرسلتها الحكومة الكويتية، تقديرا للأزهر الشريف وشيخه، واستقبلت دولة الكويت الإمام الأكبر استقبالا رسميا وتحرك شيخ الأزهر فى موكب رئاسى مهيب مع حراسة مشددة، وذلك وسط مراسم استقبال حافلة. وزار الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أمس الاثنين، والوفد المرافق له المسجد الكبير بالكويت، ورافق الإمام الأكبر رئيس بعثة الشرف المرافقة المستشار بالديوان الأميرى الدكتور عبد الله معتوق المعتوق، حيث أم شيخ الأزهر المصلين فى صلاة المغرب. ويعد مسجد الدولة الكبير من أكبر المساجد فى الكويت وتبلغ مساحته 45 ألف متر مربع، وتم بناؤه فى سبع سنوات بتوجيهات من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وتكلفه بنائه بلغت 14 مليون دينار كويتى، كما يصلى فى المسجد فى ليلة 27 رمضان حوالى 170 ألف شخص. كما أقام عبد العزيز سعود البابطين، مساء أمس مأدبة عشاء على شرف فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب والوفد المرافق له، وذلك بمناسبة زيارة فضيلته الرسمية للبلاد. كما توجه شيخ الأزهر صباح اليوم الثلاثاء والوفد المرافق له لزيارة بيت الزكاة الكويتى وكان فى استقباله وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، وعدد من كبار المسئولين ، كما استقبل أمس فى مقر إقامته بالكويت، أعضاء الأمانة العامَّة للأوقاف، الذين قدموا شرحًا وافيًا لإدارات شئون الوقف بالكويت، مُعبِّرين عن سعادتهم واعتزازهم بزيارة شيخ الأزهر والأثر البالغ لهذه الزيارة على كافَّة المستويات. ومن جانبه، قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنَّ اختيار الإمام الأكبر لوفدَه المرافق له فى زيارة الكويت ليشمل وزير الأوقاف والمفتى الدكتور شوقى علام والدكتور أحمد معبد عبد الكريم، عضو هيئة كبار العلماء، والمستشار محمد عبد السلام، المستشار التشريعى والقانونى لشيخ الأزهر، وبعض العلماء، فيه إشارة مهمَّة تعكس وحدة المؤسَّسة الدينيَّة فى مصر تحت لواء الأزهر الشريف بقيادة شيخ الأزهر، خصوصًا فى هذه الأوقات الدقيقة من تاريخ الوطن، على عكس ما كانت تسعى إليه الأنظِمة فى بعض الأوقات، حتى تتمكَّن من تحجيم دور الأزهر الشريف. وأضاف فى تصريحات له أنه رغم ذلك إلا أن الأزهر أثبت للجميع أنه عَصِى على الاختراق والتحجيم، وأنَّه يؤدِّى دورًا وطنيًّا كبيرًا فى مواجهة كل ألوان التشدُّد والتطرُّف، ويقف سدًّا منيعًا فى وجه أيّة محاولة للمُتاجرة بالدين، وسيبقَى كذلك أبَدَ الدهر. وكان قد توجه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، فى خامس جولاته الخارجية، صباح أمس الاثنين إلى دولة الكويت، وتأتى تلك الزيارة فى إطار التشاور وتبادل الرأى مع العلماء والمسئولين، تعزيزا للتعاون المشترك فى المجال الدينى. ويذكر أن الإمام الأكبر شيخ الأزهر، قد زار عددا من دول الخليج، وهى المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة البحرينية، وسلطنة عمان.