جدد رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، التأكيد على مواقفه السياسية المتنكرة لحقوق الشعب الفلسطينى، معتبراً أن إسرائيل هى "دولة التوراة"، واصفاً الدعوات لمقاطعة إسرائيل بأنها "معاداة للسامية"، مشدداً على مطلب إسرائيل بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية كشرط أساسى للتسوية، على حد قوله. ونقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن نتانياهو قوله، خلال كلمته التى ألقاها فى مؤتمر المنظمات اليهودية الأمريكية الذى عقد مساء أمس الاثنين، فى مدينة "القدسالمحتلة"، "إن الحديث عن مقاطعة إسرائيل فى أوروبا هو فضحية، آن الأوان للعمل على نزع شرعية هؤلاء الذين يعملون على نزع شرعيتنا، والكشف عن وجههم الحقيقى"، على حد تعبيره. وأضاف نتانياهو أمام زعماء اليهود، "بعد أن حاولوا إخضاعنا بالوسائل العسكرية وفشلوا، يحاولون الآن استخدام سلاح من نوع جديد وهو المقاطعة، فى الماضى دعوا لمقاطعة اليهود واليوم يدعون لمقاطعة دولة اليهود، من يدعون إلى مقاطعة إسرائيل هم أعداء السامية بلباس متحضر"، على حد قوله. ولفتت هاآرتس إلى أن نتانياهو أشار بحديثه إلى حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل التى يرعاها مثقفون وناشطون مؤيدون للفلسطينيين، وتدعو إلى مقاطعة شاملة لكل السلع الإسرائيلية وتشكك فى شرعية إسرائيل. وفى المقابل، استشهد نتانياهو بصناعة الأمن الإلكترونى الإسرائيلية، قائلا، "إن رؤساء شركات التكنولوجيا المتطورة العالمية الذين التقى بهم كلهم يريدون نفس الأشياء الثلاثة التكنولوجيا الإسرائيلية والتكنولوجيا الإسرائيلية والتكنولوجيا الإسرائيلية"، على حد قوله. وأضاف نتانياهو، "القدرة على الابتكار هى كنز ثمين من القيمة الاقتصادية العظيمة فى عالم اليوم، وهذا شىء أكبر مما يمكن أن يتصدى له كل هؤلاء المقاطعين".