قال المتحدث باسم حركة التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح" أحمد عساف، إن الطريقة البشعة التى تمت بها عملية قتل أحد شباب مخيم الجلزون شمال رام الله يوم أمس، تؤكد نوايا الحكومة الإسرائيلية المبيتة لنسف الجهود الأمريكية والدولية لدفع عملية السلام. وأوضح عساف، فى تصريحات صحفية اليوم الخميس، أن توقيت الجريمة التى ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلى بدم بارد وعن سبق إصرار وترصد، والطريقة التى تمت بها، والاستهداف المتعمد للشاب الشهيد دليل على أن حكومة بنيامين نتانياهو لديها خطة لخلط الأوراق ونسف جهود السلام. وتساءل عساف عن مغزى صمت المجتمع الدولى عن جرائم الاحتلال الإسرائيلى وعن صمت العالم تجاه النفاق السياسى الذى تمارسه حكومة نتانياهو التى تحاول من جهة إظهار تجاوبها مع جهود السلام ومن جهة أخرى ترتكب على الأرض أبشع الجرائم من اغتيال وقتل واعتقال، وما تقوم به من حملة استيطانية مكثفة لاسيما فى القدسالشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية. وأكد عساف، أن جريمة قتل الشهيد محمد مبارك تظهر الوجه الحقيقى البشع لجيش الاحتلال، مشيراً إلى أن هذه جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولى وتتحمل الحكومة الإسرائيلية مسئوليتها. ودعا عساف الشعب الفلسطينى فى هذه المرحلة التاريخية الدقيقة إلى الحذر واليقظة من المخططات الإسرائيلية التى تهدف إلى بث الفرقة والانقسامات داخل المجتمع، مؤكدا أهمية تعزيز الوحدة الوطنية والالتفاف حول الرئيس الفلسطينى محمود عباس الذى يقود المعركة الوطنية بصمود وثبات. وشدد على أن استمرار الانقسام الفلسطينى هو من يشجع حكومة الاحتلال الإسرائيلى على المضى قدما بمخططاتها الخبيثة التى تستهدف مستقبل وجود الشعب الفلسطينى على أرضه والى تصفية قضيته الوطنية العادلة. كانت قوات إسرائيلية قد أطلقت النار أمس على محمد محمود مبارك (20 عاما) غدرا بالقرب من عين سينيا شمال رام الله، واحتجزت جثمانه ومنعت اقتراب سيارة الإسعاف الفلسطينية وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت للتغطية على الجريمة قبل أن يتم نقله إلى المستشفى.