كشفت مصادر مطلعة، أن حزب النور يسعى لتكوين تحالف انتخابى به أحزاب ليبرالية وبعض شباب الثورة وأحزاب صغيرة يتملكها رجال أعمال، وذلك حتى لا يخوض الانتخابات البرلمانية القادمة منفردا. وأوضحت أن الحزب سيبدأ اتصالاته بشكل جدى فور الانتهاء من الاستفتاء على الدستور، لافتا إلى أن هناك بالفعل اتصالات فردية لا تصل للشكل الرسمى حتى الآن. كما لفتت المصادر ل"اليوم السابع"، إلى أن هناك اتجاها داخل "النور" لدعم مجموعة من شباب الثورة فى دوائرهم التى سيخوضون خلالها الانتخابات بشكل فردى، وعلى رأسهم محمود بدر ومحمد عبد العزيز ممثلا حركة تمرد فى دوائرهم الانتخابية شبين القناطر وشبرا الخيمة، وإخلاء تلك المحافظات لهم وعدم نزول مرشحين تابعين للحزب بها. فيما أكد عصام شعبان عضو المكتب التنفيذى لتنسيقية 30 يونيو، أن التنسيقية ترفض أى تحالف بين حزب النور وشباب من القوى الثورية، مشيرا إلى أن قوائم الحزب تعتبر تمثيلا لتيار اليمين الدينى المعادى للديمقراطية وهذا يعد نهجا معارضا لمسار الثورة. وأضاف شعبان فى تصريحات ل"اليوم السابع" أن قوى اليمينى الدينى لا تسعى لتغيير اجتماعى ولا اقتصادى فيما يهدف الشباب لتغيرات جذرية تمثل مطالب الثورة، موضحا أن التنسيقية لم تتلق حتى الآن اتصالات رسمية من "النور". واعتبر شعبان، أن قيام حزب النور بتلك الاتصالات تعد محاولة منها لاستيعاب شباب الثورة فى قوائمها كما كانت جماعة الإخوان تقوم بها، مؤكدا أنه لا سبيل للتنسيق مع "النور" خاصة وأن هناك قوى سياسية ديمقراطية يمكن التنسيق معها. وقال طارق الخولى عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، إنه لا يوجد ما يمنع من التحالف سياسيا مع حزب النور بعد تجدد علاقته مع الأحزاب ودعمه لخارطة الطريق ودعوة الشعب للتصويت ب"نعم" على الدستور، ولكن ذلك حال تقارب وجهات النظر والمواقف بين الطرفين من الفصيل السياسى. وأضاف الخولى أنه فى حال تلقى التكتل اتصالات سيقوم التكتل بدراسة موقفه بشكل قوى من هذا التحالف طبقا لمدى اتفاق الأفكار واتساقها، قائلا "لسنا متسقين فكريا بين اتجاهات حزب النور والتكتل ولكن كل أمر معرض للدراسة والتغيير". وبدوره شدد محمود عفيفى المتحدث باسم تيار الشراكة عدم تلقى اتصالات التيار أى اتصالات من حزب النور، موضحا أن التحالف مع الحزب بشكل مباشر بين شباب الثورة صعب وذلك لما يوجد من فجوة كبير بين الطرفين رغم أن له مواقف إيجابية. وأشار عفيفى أن التحالف مع "النور" وارد فى حالة واحدة فقط وهو وجود قائمة وطنية تضم الجميع من القوى المتواجدة على الساحة السياسية، قائلا "الأيام القادمة بعد الاستفتاء ستشهد تحالفات جديدة وواضحة". من جانبه قال إبراهيم راغب عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن الحزب يفضل أن يدخل منفردا فى الانتخابات البرلمانية القادمة، وأن تضم قوائمه فقط كوادر حزب النور. وأضاف إبراهيم أن دخول شباب الثورة داخل قوائم أمر وارد، شرط القبول بأيدولوجيات حزب النور وسياساته، لافتا إلى أن الحزب لا يمانع أن يمثل شباب الثورة داخل البرلمان. بينما أكد الدكتور شعبان عبد العليم عضو المكتب الرئاسى لحزب النور، أن الحزب يركز كل جهده الآن على الدستور وحملة التصويت ب"نعم" على دستور 2013، لافتا إلى أنهم لم يبحثوا حتى الآن استعدادات للانتخابات البرلمانية القادمة. وأشار أن الحزب ينتظر عقب الاستفتاء على الدستور كى يفكر فى التحالفات ومدى إمكانية إشراك شخصيات بعينها فى قوائم الحزب، لافتا إلى أن الحزب ينتظر ما هو النظام الانتخابى الذى ستقره مؤسسة الرئاسة فى الانتخابات البرلمانية القادمة سواء القائمة أو الفردى.