الشباب يستقبلون الشتاء بعشرات الحملات ل"تدفئة الفقراء"

بعضنا يترقب الشتاء ببهجة، وآخرون يستقبلونه بمخاوف من "الاكتئاب" وهموم تساقط الأمطار واتساخ الشوارع، بينما يترقبه سكان العشوائيات والقرى الفقيرة بخوف حقيقى من البرد الذى سينخر عظامهم دون أن يكون لديهم ما يواجهونه به، لذا قرر العديد من الشباب أن يستقبلوا الشتاء بعشرات الحملات التى تهدف إلى توفير بطاطين ومدفئات للفقراء، وملابس أيضًا.
"دفى غيرك، دفينى شكرًا، الألف بطانية، بطانية الخير" وغيرها من الحملات من مختلف محافظات مصر، على اختلاف الداعين لها، وأساليب عملهم إلا أن هدفها واحد وهو رعاية الفقراء، وكلها أيضًا تعكس مدى شعور الشباب بما يحتاجه الفقراء ويعانونه فى مختلف الأوقات، حيث لم يعد عمل الخير بالنسبة لهم مرتبطًا بأوقات معينة كشهر رمضان أو العيدين.
شادى سامح أحد مؤسسى لجنة "شباب الإغاثة والطوارئ" بجمعية "إنسان" (تحت التأسيس) يقول لليوم السابع "نطلق حملة دفئ للعام الثانى على التوالى، ونحلم بتوفير 1000 بطانية فى منطقة القاهرة الكبرى، للفقراء خاصة المسنين والأطفال، ولكننا نتخوف من عدم توفير العدد الكافى بسبب انخفاض مستوى التبرعات بشكل عام فى مصر هذا العام".
يضيف شادى "فى العام الماضى نجحنا فى توفير 250 بطانية للفقراء، بمساعدة المتطوعين وبتبرعات شخصية من أعضاء الجمعية أيضًا لنكمل العدد، ونستهدف الحالات المعدمة فى منطقة القاهرة الكبرى، حيث نقدم لكل أسرة بطانية بعد إجراء بحث عن الحالات للتأكد من استحقاقها".
أما محمد ياقوت مسئول حملة "دفى غيرك" فيقول لليوم السابع "سنعمل طوال شهر ديسمبر على تلقى التبرعات من بطاطين جديدة أو مستعملة، وتبرعات مالية، لنوزعها فيما بعد على بعض قرى كفر الدوار الفقيرة"، ويضيف "حددنا قيمة البطانية ب 45 جنيه، وهو مبلغ بسيط ويسهل التبرع به، ولكنه يشكل فارقًا كبيرًا فى حياة الفقراء".
فيما تستهدف حملة "كساء 1000 بطانية" توفير أكبر قدر ممكن من البطاطين على الفقراء والأيتام فى قرى وعزب الإسكندرية، وكذلك أحياءها الفقيرة، على أن يبدأ التوزيع غدًا الجمعة بمنطقة الدخيلة الشمعدان بالإسكندرية.