فى الوقت الذى يتهافت فيه النجوم على المهرجانات خارج مصر، ويلبون الدعوات التى ترسل إليهم من المهرجانات العربية والأجنبية، كان هناك غياب شبه كامل لكل نجوم المهرجان القومى للسينما، سواء المشاركين بأفلامهم أو الفائزين بالجوائز، فما الذى يمنع الفنانين أحمد حلمى ومحمد سعد وخالد الصاوى وعمرو سعد وأحمد مكى وآسر ياسين وزينة ومحمد لطفى، من الحضور. من جانبه، أكد الكاتب وحيد حامد قائلا: من المؤسف غياب المحتفى بهم والحاصلون على الجوائز برغم أنهم جميعا يحضرون المهرجانات السينمائية خارج مصر، وبرغم أنه لولا مصر لما أصبحوا نجوما كبارا وعرفهم أحد، فمصر هى سبب شهرتهم. وأضاف حامد قائلا "أتوجه بالتحية والشكر لكل فنان وفنانة جاء ليشاركنا هذه الاحتفالية فى هذه الليلة، ولا أريد البكاء على حال السينما بسبب توقف الصناعة، ولا أبالغ إذا قلت إن هناك أرزاقا قد قطعت وبيوتا أغلقت بسبب أزمة السينما . وأوضح حامد أن نجاح الأفلام يقاس بالأثر الطيب وليس بالإيرادات، فالبعض يصنع أفلاما وكأنها زرعت فى مزارع البانجو فلا تحمل أى ملامح جمال بل تحمل ألفاظا سوقية، ولو بجمع المال لكان تجار المخدرات الأوفر حظا، ولكننا منازلنا لدينا الأمل من خلال الشباب، فهم النور الحقيقى الذى ينير السينما، وعلى شركات التوزيع ودور العرض أن تعيد حساباتها وتراجع نفسها، وأن تكون سندا للسينما والصناعة. بينما ترى الفنانة رانيا يوسف أن غياب البعض من النجوم عن حضور المهرجان ربما يكون سببه عذر قوى لا نعلمه، ولابد أن نلتمس العذر لكل فنان لم يحضر لاستلام جائزته، لأنه من المؤكد أن سعادة أى فنان باستلام جائزته سعادة لا توصف ولكن ربما يكون المانع عن الحضور سببا قويا. وأشارت رانيا إلى أن إدارة المهرجان عليها لوم كبير فى غياب النجوم، لأنها لم تبلغنا قبل الختام بوقت كاف، فأنا شخصيا أبلغت بالحضور للمهرجان وترشيحى للجائزة قبل حفل ختام المهرجان بوقت قصير، ولكن لكونى أسكن قريبا من الأوبرا بمنطقة الزمالك، فقد حضرت سريعا، ولكن هناك بعض الفنانين يكون سكنهم فى مناطق بعيدة أو لديهم تصوير أو أى عذر آخر ولابد أن نلتمس لهم أعذارهم. قال محمد البنان المسئول الفنى بالمهرجان القومى للسينما إن إدارة المهرجان أبلغت جميع الفنانين الحاصلين على جوائز، وأكدت على حضورهم ولكن أغلبهم لم يحضر الأمر الذى دفع الكاتب الكبير وحيد حامد لانتقاد ذلك فى كلمته التى قالها أمس فى حفل الختام . محمد البنان المسئول الفنى عن المهرجان وإبلاغ الفائزين بالجوائز، قال إنه اتصل بنفسه على الفنان آسر ياسين، وأكد على حضوره قائلا له: مبروك يا فنان أنت من الفنانين المرشحين لجائزة والمهرجان يؤكد على حضورك لكنه أصر على معرفة الجائزة والتأكيد على كينونتها، وهذا لا يصح الكشف عنه ولذلك تخوف من حدوث مفاجأة لأن لجمة التحكيم تطلب من إدارة المهرجان التأكيد على حضور الأربعة المرشحين لكل جائزة وتكشف فقط عن أسمائهم ولكن من سيحصل على الجائزة فهذا لا يتم الكشف عنه إلا على خشبة المسرح وقت إعلان الجائزة وهذا متعارف عليه فى جميع المهرجانات. ويضيف البنان: نفس الأمر فعلته مع الفنان محمد لطفى فقد اتصلت به ورد على مساعده وابلغنى بحضوره فى حالة حصوله على الجائزة ولكنها بعدها قال لى أن الفنان محمد لطفى مشغول بتصوير وجميع الفنانين الذين حصلوا على جوائز قامت إدارة المهرجان بإبلاغهم وتمت دعوتهم جميعا ولكن بعضهم لم يلبى الدعوة من تلقاء نفسه والبعض الآخر يخشى أن يأتى ولا يحصل على جائزة . الفنان سعيد صالح يرى أن الفنان الذى يأتى بنفسه لاستلام جائزته هو فنان يحترم فنه وبغض النظر عن حصوله على جائزة فهو دائما حينما توجه لى دعوة لحضور أى مهرجان أو احتفالية فنية ألبى الدعوة لأن الفنان جزء من نجوميته وحب الناس له يتكون من خلال التواجد وهذا التواجد اعتبره واجبا وطنيا والكاتب الكبير وحيد حامد أشار لذلك الأمر فى كلمته وهى كلمة جيدة من كاتب كبير يعرف قيمة وطنه وقيمة ثقافته . وأشار صالح إلى أنه يتمنى أن تعود السينما لسابق عهدها كما كانت لأنها بالفعل تفتح بيوت ناس كثيرة وأنا شخصيا أعرف الكثير من العاملين بها وحاليا يعانون معاناة كبيرة وبعضهم يعمل فى مهن أخرى متدنية من أجل لقمة العيش، ولذلك لابد من عودة السينما وعلى الدولة أن يكون لها دور فى ذلك بتسهيلات معينة ودعم مالى ومعنوى . المخرج الكبير سمير سيف رئيس المهرجان قال أننا وجهنا الدعوات لجميع النجوم ولكننا لا نعلم نواياهم ولا نعلم ظروفهم ولكن الطبيعى فى أى مهرجان له ميعاد محدد أن يكون لدى الفنان فى قائمة أعماله جدول زمنى يعرف من خلاله تأكيد حضوره وكل المهرجانات تتبع ما فعلناه من إبلاغ المرشحين بالجوائز وفى النهاية يحصل على الجائزة من يستحقها وكون الفنان تم ترشيحه هذا فى حد ذاته جائزة واللجنة المحكمة تختار الأفضل وما يفرق بعد ذلك هو التصويت النهائى .