خلال المؤتمر الصحفى لتطوير الصحة ورفع كفاءة الأطباء.. سامح شاهين: إصابة 250 ألف مواطن بالقلب سنويا.. و45 % من المصريين يعانون من ارتفاع الكوليسترول فى الدم.. وتزايد الوفاة بين المواطنين بسبب السكتة

معاناة المواطنين من الأمراض المزمنة وارتفاع نسبة الإصابة خلال هذه الأيام، وكيفية الوقاية منها من خلال أحدث الطرق العلاجية، كانت أهم المحاور التى ناقشها المؤتمر الطبى تحت عنوان "تطوير الخدمة الصحية ورفع كفاءة الأطباء"، بحضور العديد من المتخصصين فى أمراض القلب والباطنة والسكر، بالتنسيق مع شركة استرازينكا، للأدوية فى ظل تزايد عدد المواطنين المصابين بمرض القلب حتى وصلت إلى 250 ألف حالة سنويا، وكذلك ارتفاع عدد المصابين بمرض السكر إلى 15% من إجمالى عدد المواطنين بسبب سوء التغذية والسمنة المفرطة، إضافة أن 10% من المواطنين معرضون للإصابة بمرض السكر نتيجة التوترات وسوء برنامج التغذية حتى أصبحت مصر من أكثر 10 دول مصابة بمرض السكر.
وقال الدكتور سامح محمد شاهين أستاذ القلب بطب عين شمس، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد مساء اليوم، أن أعداد المواطنين المصابين بمرض القلب يبلغ 250 ألف مريض سنويا، الأمر الذى يتطلب ضرورة الاهتمام بمرضى القلب من خلال الرعاية الكاملة، إن متوسط أعمار المرضى فى مصر أقل بعشر سنوات عن الدول الأخرى مثل فرنسا، إضافة إلى أن حالات الوفاة بين المواطنين تبلغ 500 حالة بين كل 100 ألف مواطن بسبب السكتة القلبية.
وأكد الدكتور طارق رباح رئيس استرازينكا فى الشرق الأوسط، أن هناك برنامج لرصد مدى التحكم فى مستوى الكوليسترول فى الدم لدى المرضى وهو عبارة عن برنامج متكامل وتحسين معايير الرعاية الطبية ورفع مستوى الوعى لدى المرضى بشأن العلاج لافتا إلى أن الدراسات الحديثة، كشفت أن 32.5% فقط من المرضى المصابين بارتفاع نسبة الكوليسترول قد وصلوا إلى هدفهم الذى يتمثل فى تحكم أمثل فى مستوى الكوليسترول، الأمر الذى يعنى أن النسبة الغالبة 67.5% من المرضى لا تزال معرضّة للخطر، حيث تباينت النسبة المئوية للمرضى تحت السيطرة بحسب اختلاف نوع الأدوية المستخدمة، فكانت النسبة ترتفع فى المرضى الذين يتم علاجهم بأنواع الستاتين الأحاد مثل روزوفاستاتين، وتصبح أقل مع أنواع الستاتين الأخرى مثل أتورفاستاتين.
ومن المتوقع أن تسهم هذه النتائج إلى حد كبير فى رفع مستوى الرعاية الصحية فى مصر وخفض عبء ارتفاع معدل الكوليسترول فى الدم ومضاعفاته الخاصة بالقلب والأوعية الدموية بين السكان.
وأكد "رباح" أن الدراسات الحديثة أكدت انتشار حالات ارتفاع مستوى الكوليسترول فى مصر والتى تقدر بأكثر من 45٪ من السكان، وتأتى هذه الزيادة إلى انتشار نمط الحياة الخامل، والإكثار من تناول
الأطعمة غير الصحية، ويرجع الاهتمام المتزايد بالتحكم فى مستوى الكوليسترول إلى أنه واحد من عوامل الخطر الرئيسية المتحكمة فى أمراض القلب والسكتة القلبية والسكتة الدماغية.
وحيث إن أمراض القلب والشرايين سبب رئيسى للوفاة، فقد أصبحت مكافحة ارتفاع معدل الكوليسترول فى الدم مسألة حيوية.
من جانبه أكد الدكتور سمير جورج أستاذ أمراض الباطنة والسكر بالقصر العينى أن عدد المصريين المصابين بمرضى السكر يتراوح بين 10 إلى 15% من إجمالى عدد السكان، إضافة إلى أن 10% من المواطنين معرضون بالإصابة بمرض السكر بسبب برامج الغذاء السيئ وعدم ممارسة البعض الرياضة وكذلك السمنة والوراثة من أفراد العائلة، لافتا إلى أن مصر من أكثر 10 دول مصابة بأمراض السكر وأن حالات الإصابة ارتفعت خلال الفترة الماضية بسبب التوترات التى يعانى منها المصريون.
وأوضح الدكتور أشرف رضا أستاذ ورئيس قسم القلب بجامعة المنوفية، أن تردد مرضى القلب على العناية المركزة بالمستشفيات بشكل كبير جاء نتيجة تزايد المصابين بشكل مستمر خلال الفترة الماضية، بسبب العادات الغذائية السيئة الأمر الذى يتطلب دعم الجهود لمساعدة المستشفيات والمراكز الطبية من أجل تطوير الأداء.
وأضاف أن 60% من المواطنين المصابين بمرضى السكر، جاءت بسبب الوراثة، لافتا إلى ارتفاع حالات الوفاة خلال الفترة الماضية بسبب تزايد نسبة المرض بين المواطنين.