لبنان تبدأ حملة لتطعيم الأطفال بعد حالات اشتباه بشلل الأطفال فى سوريا

قال لبنان الذى يستضيف أكثر من 700 ألف لاجئ سورى، اليوم الجمعة، إنه سيقوم بحملة تطعيم تشمل كل الأطفال تحت سن الخامسة ضد مرض شلل الأطفال، بعد الاشتباه بإصابة أطفال فى سوريا بالمرض.
وكانت منظمة الصحة العالمية قالت أمس الخميس، إن هناك 22 شخصًا على الأقل يشتبه بإصابتهم بالشلل الرخو الحاد، وهو عرض لأمراض عدة من بينها شلل الأطفال فى محافظة دير الزور بشرق سوريا أغلبهم من الأطفال.
ويعبر نحو 4000 سورى الحدود إلى الدول المجاورة يوميًا بينهم المئات يقصدون لبنان، حيث يعيش الكثيرون فى بلدات حدودية أو مجموعات من الخيام فى مناطق ريفية لا يوجد بها صرف صحى.
ولا يوجد علاج لشلل الأطفال وهو مرض شديد العدوى يهاجم الجهاز العصبى ويمكن أن يسبب شللا لا شفاء منه فى غضون ساعات. ولا يمكن الوقاية من المرض إلا عن طريق التطعيم.
ولم تظهر حالات اشتباه بالإصابة بالمرض فى لبنان، لكن مسئولى الصحة يريدون الحيلولة دون امتداد التفشى الذى ظهر فى سوريا.
وقال على حسن خليل، وزير الصحة اللبنانى، للصحفيين، إن حملة التطعيم ستستهدف نحو 700 ألف طفل من اللبنانيين وغيرهم.
وأضاف أن أطباء من أجهزة صحة محلية سيعملون مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية ويزورون المنازل، للوصول إلى الأطفال. وقال إن الفرق ستطعم الأطفال الذين يدخلون لبنان برًا أو عبر مطار بيروت الدولى.
وقالت المنظمة إن الاختبارات الأولية جاءت إيجابية بالنسبة لاثنين من بين 22 حالة اشتباه بالإصابة بشلل الأطفال فى سوريا، وإن نتائج المعامل النهائية ستظهر الأسبوع المقبل، ويرجح أن تؤكد وجود الفيروس فى سوريا.
وقال الوزير اللبنانى، إن الوضع تحت السيطرة بموجب خطط الرعاية الصحية التى كانت تنفذها الحكومة، ونفى وجود أزمة فى لبنان أو أى سبب للذعر.